واندلعت أحداث شغب عقب تظاهرة حاشدة كانت قد نظمتها حملات مدنية وتجمعات شبابية رفضاً للطبقة السياسية وعجزها عن إدارة البلاد بالإضافة إلى فشل الحكومة على المستويات كافة وأولها ملف النفايات.
وبينما يستمرّ هذا الحراك في بيروت منذ أسبوع، علّق رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وليد جنبلاط، على الحراك الشعبي المستمر في بيروت مشيراً إلى أنه تابع التظاهرة الأخيرة يوم السبت "وغالب الشعارات محقة لكن يبقى دراسة آلية التنفيذ". وغرّد جنبلاط على موقع "تويتر" أنّ على القيّمين على الحملة "أن يدرسوا الأمر بدقة من أجل منع الأحزاب، كل الأحزاب دون استثناء من استغلال هذا التحرك العفوي وإجهاضه".
أما البطريرك الماروني، بشارة الراعي، فاعتبر أنّ "تفشّي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والأخلاقية، التي تحتلّ الأولوية على حساب قيام الدولة القادرة بمؤسساتها الدستورية والعامة، وراء التظاهرات الشبابيّة والشعبيّة المُحقّة من المجتمع المدني في العاصمة اللبنانية وعواصم بلدان الانتشار".
وشدد الراعي على أنه "لا يمكن ولا يجوز أن تميّع هذه الحركة في مطالبها بالطرق الكاذبة، ولا أن تنحرف هي عن هدفها الأساسي وهو المطالبة برجال دولة يمارسون السياسة النبيلة القائمة على الحقيقة والعدالة، والتجرّد والتفاني في تأمين الخير العام بكلّ أوضاعه الاقتصادية والمعيشية والصحّية والأمنية، وبكلّ مقتضياته التشريعية والإجرائية والإدارية والقضائية".