تشهد مواقع التواصل سجالاً وحرباً بين مؤيدي النظام المصري، ومعارضيه، مع اقتراب يوم الحادي عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ودعوات النزول للتظاهر، في ما يعرف بـ"ثورة الغلابة".
ليلة أمس الثلاثاء شهدت منصات التواصل حرباً للوسوم بين الطرفين، وفي حركة استباقية، حاولت كتائب النظام الإلكترونية الالتفاف حول شكاوى الغلابة، والظهور كداعمين لها ومطالبهم، وأعادوا إحياء وسم "#الغلابة_ياريس".
لكنّ المعارضين لم يتركوا الوسم للمؤيدين، فاستطاعوا السيطرة عليه ليحولوه من وسم أقرب للتطبيل للسيسي إلى وسم للهجوم عليه، بل وإسقاط شرعيته.
فقالت إيمي: "تصبحوا أحرار في مصر، من غير ريس مجرم معتوه وخاين وعميل، تصبحوا من غير ريس يظلم ويكدب ويقتل ولا حد يحسابه، #الغلابه_يا_ريس الهم والغم والفقر". وانتقد "مغرد صعيدي" السيسي: "أنا أول وعد وعدته قلتلكوا اصبروا عليه سنتين واديكو شوفتوا، وقلت مليش طمع في الحكم، والجيش آلة حرب، وخان الأمانة، وجايين تقولوا #الغلابه_يا_ريس".
أما ميرفت فقالت: "#الغلابة_يا_ريس! أي ريس؟! مصر لها ريس واحد العسكر خطفوه، ودلوقتي بيحاكموه على اختيار الشعب ليه، مرسي بيدفع تمن حريتنا". بينما كتب "محامي متقاعد" متعجباً: "لما حضرتك تكون سكت عن الظلم والقتل والدم، لما بطنك تقرص عليك ماتجيش تعيط #الغلابة_يا_ريس".
Twitter Post
|
وبعد فشل كتائب السيسي في الوسم والفكرة، هربوا إلى إطلاق وسم آخر، فكان #المصريين_مع_السيسي_قد_التحدي، في تحد واضح لغرمائهم، ليمتلئ الوسم بتغريدات التطبيل الصريح، لكن لم يخل أيضًا الوسم من سخرية معارضيهم.
ولم يقف رواد مواقع التواصل، أمام محاولة الكتائب الهجوم المضاد، فكان الرد ثنائياً، من خلال وسمين تصدرا أيضاً قائمة الأكثر تداولاً، فأصروا على فكرة 11-11، في وسم #11_11_هنحاسبكم، يصرون فيه ويتفاءلون تجاه نجاح اليوم، ومحاسبة النظام وأنصاره. وأكدوا على المعنى بوسم آخر #ثورة_مش_كلام، دافعين عن أنفسهم تهمة "إنتو آخركم كلام"، ليؤكدوا أن القادم ثورة حقيقية لم تكتمل في 25 يناير، والتف عليها في 30 يونيو.
Twitter Post
|
فكتبت أسماء: "#11_11_هنحاسبكم ننزل نتوحد، نتفق على اسقاط دولة العسكر الفاسدة، والسيسي المنقلب الخاين، ورئيسنا الشرعي سيحاسبهم ويوقف خرابهم ويلغي اتفاقياتهم".
وكعادته، نظم حساب "شاعر الثورة" الشعر، وقال: "#11_11_هنحاسبكم، هو بداية ليوم الحساب، وليس النهاية لغضبة شباب ما رأوا منكم إلا العذاب وخيانة العهد، وقتل الأحباب، فانتظروا منهم أشد العقاب، يقينا".
Twitter Post
|
"طبيب الفلاسفة" هدد: "بنصر الثورة سنسترد مصادر الذهب المنهوبة والغاز الطبيعي #ثورة_مش_كلام". وعن أزمة الدولار، قالت خلود: "#ثورة_مش_كلام، الجنيه يواصل هبوطه أمام الدولار إلى ٢١ جنيه، وتم وقف الاستيرادات عدا المواد الأساسية إلى أن يتم تثبيت الدولار لكنه قرار فاشل".