ظهرت مجدداً كمائن تنظيم "ولاية سيناء" في مناطق متفرقة بمدينتي رفح والشيخ زويد، خلال اليومين الماضيين، في محافظة شمال سيناء. ولم تتوقف الطائرات من دون طيار عن التحليق، تزامنا مع بعض الحملات التي يقوم بها الجيش في رفح والشيخ زويد.
في المقابل، تحدثت مصادر قبلية في سيناء لـ"العربي الجديد"، عن جانب من طبيعة عمليات الجيش التي يقوم خلالها بمداهمة وقصف منازل المواطنين عشوائياً على صعيد واسع، وسط انتهاكات مستمرة من "العيار الثقيل"، تشكل المصدر الرئيسي لتعاطف عدد كبير من أهالي سيناء مع الجهاديين الذين يحاربون الجيش.
تقول مصادر قبلية في سيناء إن حملات الجيش على القرى والمنازل هي عبارة عن دخول قوات الجيش بالدبابات والمدرعات، ومن ثم التمركز على منطقة عالية من القرية، ويأخذون بالقصف على المنازل بشكل عشوائي.
وأضافت المصادر أن الجيش في مرات قليلة جداً، يقوم بحملة مداهمات، خاصة في مناطق يسيطر عليها مقاتلو تنظيم "ولاية سيناء"، وتحديدا في رفح والشيخ زويد، وإلا تنشب اشتباكات طاحنة بين الطرفين. دور "الجاسوس" بخصوص من يعتمد عليهم الجيش من أهالي سيناء في حملاته، تجزم المصادر بأن "الجاسوس له دور كبير في هذه الحملات، ولو كانت له خصومة مع أحد الأهالي يهدم جميع المنازل في المنطقة، نظرا لأن الضابط لا يعرف الكثير عن طبيعة المنطقة وتعقيداتها عادةً".
ولفتت في حديثها إلى أن الجواسيس التابعين للجيش، عندما يعلم أحدهم بوجود كمين له من عناصر "ولاية سيناء" داخل القرية محل إقامته، لا يدخل ويظل مرابضاً على بعد 3 أو 4 كيلومترات من قريته. وشددت المصادر على أن الجيش لا يستطيع بكل قواته المتمركزة في الشيخ زويد الهجوم على كمين لـ"ولاية سيناء"، لعنف تلك الاشتباكات، وعدم معرفة قوات الجيش التحركات في المنطقة.
وأشارت إلى أن بعض المعارك الشديدة تحدث بين الجيش والمسلحين على مسافة 400 متر بسلاح "آر بي جي والدشكا 14". وأكدت أنه خلال الاشتباكات، يلجأ الجيش إلى الاحتماء بقوات حفظ السلام الدولية، وينقل المصابين إليها. وتشدد مصادر قبلية من المنطقة على أن جزءاً كبيراً من الأهالي يتعاطف مع الذين يحاربون الجيش، بسبب الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها القوات المسلحة في الشيخ زويد ورفح وغيرها.
وتضيف أن الغالبية الكاسحة من الذين يقصفهم الجيش من الأهالي يظلون في منازلهم، ويعلنون عدم تورطهم في الاعتداءات والجرائم المرتكبة، "ومع ذلك يُقتلون برصاص الجيش". وعن تشكيل "ولاية سيناء"، تؤكد المصادر أن "الناس الذين كانوا في المحاكم الشرعية هم ومشايخ من القبائل، أتحفظ على أسمائهم، اتّحدوا وكوّنوا ولاية سيناء".
المعاملة أولاً
وتشير المصادر إلى أن جزءاً من "شعبية" المقاتلين الجهاديين في سيناء ناتجة عن استمالة هؤلاء الناس و"المعاملة الحسنة"، بعكس تعاطي القوات العسكرية معهم. وتلفت المصادر إلى أن الطائرات من دون طيار لا تتوقف عن التحليق في أجواء رفح والشيخ زويد، مرجحة أن تكون طائرات إسرائيلية، وهي ليست المرة الأولى التي تدخل طائرات "زنانة" سماء المنطقة، مثلما يسمي أهالي سيناء الطائرات الإسرائيلية. وعن طائرات الأباتشي، أشارت إلى أنها لم تقصف مكانا يتواجد فيه عناصر "ولاية سيناء" كما يقول الإعلام. ولفتت إلى أن المنضمين إلى "ولاية سيناء" هم أبناء القبائل وأهالي العريش، وهم الأغلبية من المقاتلين.
وألمحت المصادر إلى أن "عدداً من أهالي المنطقة كانوا يؤيدون التنظيم في بداية عملياته ضد إسرائيل، ولكن حينما تحول الأمر إلى الصدام مع الجيش طعنت فيهم، وحينما حدثت انتهاكات من الجيش صار هناك من يؤيدهم قلبا وقالبا".
كمائن جديدة
ميدانياً، أحرق مسلحون مجهولون منزل المواطن عبد الشهيد في حي السمران بمدينة العريش، ولا أنباء عن وجود إصابات. كما اختطف مسلحون حسين عبود المشوخي من شارع سوق الثلاثاء، وسط مدينة الشيخ زويد، ويعمل بتجارة الملابس في أحد محال الشيخ زويد، ولم يعرف مصيره حتى الآن.
ولم يتوقف تحليق طائرات بدون طيار في أجواء قرية المهدية وقرى جنوب مدينة رفح. ودوّت انفجارات جنوب مدينة رفح والشيخ زويد، مساء الأربعاء، ناتجة عن قصف من طائرة بدون طيار" الزنانة" منازل المواطنين. وأصيب جندي يدعى محمد فراج بشظايا في الرأس، جراء الاشتباكات العنيفة مع قوات الجيش في جنوب الشيخ زويد.
وعادت كمائن مسلحي "ولاية سيناء"، فتم تسجيل نصب كمائن عدة بسيارات دفع رباعي مسلحة في رفح والشيخ زويد وكرم القواديس، بحثا عن مطلوبين لديهم. ولم تكن المرة الأولى التي ينصب فيها "ولاية سيناء" كمائن على الطرق الرئيسية والفرعية في الشيخ زويد ورفح، وعلى الطريق الدولي مع العريش، لاصطياد مطلوبين لديهم، بدعوى التعاون مع الجيش المصري والكيان الصهيوني، لنقل تحركاتهم.
وقبل أيام، أقدم التنظيم على "ذبح" بعض أهالي سيناء على الطرقات، بعضهم يتعامل مع إسرائيل، وأغلبهم يتعاونون مع الجيش المصري، على حسب قول التنظيم. وأغلب هؤلاء الأشخاص تم اختطافهم خلال كمائن التنظيم أو مداهمة لمنازل بعضهم ليلا. والشهر الماضي، أعلن التنظيم قتل الضابط أيمن الدسوقي، يعمل في مصلحة الموانئ، تم اختطافه أيضا من أحد كمائن التنظيم.
في المقابل، تحدثت مصادر قبلية في سيناء لـ"العربي الجديد"، عن جانب من طبيعة عمليات الجيش التي يقوم خلالها بمداهمة وقصف منازل المواطنين عشوائياً على صعيد واسع، وسط انتهاكات مستمرة من "العيار الثقيل"، تشكل المصدر الرئيسي لتعاطف عدد كبير من أهالي سيناء مع الجهاديين الذين يحاربون الجيش.
تقول مصادر قبلية في سيناء إن حملات الجيش على القرى والمنازل هي عبارة عن دخول قوات الجيش بالدبابات والمدرعات، ومن ثم التمركز على منطقة عالية من القرية، ويأخذون بالقصف على المنازل بشكل عشوائي.
وأضافت المصادر أن الجيش في مرات قليلة جداً، يقوم بحملة مداهمات، خاصة في مناطق يسيطر عليها مقاتلو تنظيم "ولاية سيناء"، وتحديدا في رفح والشيخ زويد، وإلا تنشب اشتباكات طاحنة بين الطرفين. دور "الجاسوس" بخصوص من يعتمد عليهم الجيش من أهالي سيناء في حملاته، تجزم المصادر بأن "الجاسوس له دور كبير في هذه الحملات، ولو كانت له خصومة مع أحد الأهالي يهدم جميع المنازل في المنطقة، نظرا لأن الضابط لا يعرف الكثير عن طبيعة المنطقة وتعقيداتها عادةً".
ولفتت في حديثها إلى أن الجواسيس التابعين للجيش، عندما يعلم أحدهم بوجود كمين له من عناصر "ولاية سيناء" داخل القرية محل إقامته، لا يدخل ويظل مرابضاً على بعد 3 أو 4 كيلومترات من قريته. وشددت المصادر على أن الجيش لا يستطيع بكل قواته المتمركزة في الشيخ زويد الهجوم على كمين لـ"ولاية سيناء"، لعنف تلك الاشتباكات، وعدم معرفة قوات الجيش التحركات في المنطقة.
وأشارت إلى أن بعض المعارك الشديدة تحدث بين الجيش والمسلحين على مسافة 400 متر بسلاح "آر بي جي والدشكا 14". وأكدت أنه خلال الاشتباكات، يلجأ الجيش إلى الاحتماء بقوات حفظ السلام الدولية، وينقل المصابين إليها. وتشدد مصادر قبلية من المنطقة على أن جزءاً كبيراً من الأهالي يتعاطف مع الذين يحاربون الجيش، بسبب الانتهاكات الإنسانية التي تقوم بها القوات المسلحة في الشيخ زويد ورفح وغيرها.
وتضيف أن الغالبية الكاسحة من الذين يقصفهم الجيش من الأهالي يظلون في منازلهم، ويعلنون عدم تورطهم في الاعتداءات والجرائم المرتكبة، "ومع ذلك يُقتلون برصاص الجيش". وعن تشكيل "ولاية سيناء"، تؤكد المصادر أن "الناس الذين كانوا في المحاكم الشرعية هم ومشايخ من القبائل، أتحفظ على أسمائهم، اتّحدوا وكوّنوا ولاية سيناء".
المعاملة أولاً
وتشير المصادر إلى أن جزءاً من "شعبية" المقاتلين الجهاديين في سيناء ناتجة عن استمالة هؤلاء الناس و"المعاملة الحسنة"، بعكس تعاطي القوات العسكرية معهم. وتلفت المصادر إلى أن الطائرات من دون طيار لا تتوقف عن التحليق في أجواء رفح والشيخ زويد، مرجحة أن تكون طائرات إسرائيلية، وهي ليست المرة الأولى التي تدخل طائرات "زنانة" سماء المنطقة، مثلما يسمي أهالي سيناء الطائرات الإسرائيلية. وعن طائرات الأباتشي، أشارت إلى أنها لم تقصف مكانا يتواجد فيه عناصر "ولاية سيناء" كما يقول الإعلام. ولفتت إلى أن المنضمين إلى "ولاية سيناء" هم أبناء القبائل وأهالي العريش، وهم الأغلبية من المقاتلين.
وألمحت المصادر إلى أن "عدداً من أهالي المنطقة كانوا يؤيدون التنظيم في بداية عملياته ضد إسرائيل، ولكن حينما تحول الأمر إلى الصدام مع الجيش طعنت فيهم، وحينما حدثت انتهاكات من الجيش صار هناك من يؤيدهم قلبا وقالبا".
كمائن جديدة
ميدانياً، أحرق مسلحون مجهولون منزل المواطن عبد الشهيد في حي السمران بمدينة العريش، ولا أنباء عن وجود إصابات. كما اختطف مسلحون حسين عبود المشوخي من شارع سوق الثلاثاء، وسط مدينة الشيخ زويد، ويعمل بتجارة الملابس في أحد محال الشيخ زويد، ولم يعرف مصيره حتى الآن.
ولم يتوقف تحليق طائرات بدون طيار في أجواء قرية المهدية وقرى جنوب مدينة رفح. ودوّت انفجارات جنوب مدينة رفح والشيخ زويد، مساء الأربعاء، ناتجة عن قصف من طائرة بدون طيار" الزنانة" منازل المواطنين. وأصيب جندي يدعى محمد فراج بشظايا في الرأس، جراء الاشتباكات العنيفة مع قوات الجيش في جنوب الشيخ زويد.
وعادت كمائن مسلحي "ولاية سيناء"، فتم تسجيل نصب كمائن عدة بسيارات دفع رباعي مسلحة في رفح والشيخ زويد وكرم القواديس، بحثا عن مطلوبين لديهم. ولم تكن المرة الأولى التي ينصب فيها "ولاية سيناء" كمائن على الطرق الرئيسية والفرعية في الشيخ زويد ورفح، وعلى الطريق الدولي مع العريش، لاصطياد مطلوبين لديهم، بدعوى التعاون مع الجيش المصري والكيان الصهيوني، لنقل تحركاتهم.
وقبل أيام، أقدم التنظيم على "ذبح" بعض أهالي سيناء على الطرقات، بعضهم يتعامل مع إسرائيل، وأغلبهم يتعاونون مع الجيش المصري، على حسب قول التنظيم. وأغلب هؤلاء الأشخاص تم اختطافهم خلال كمائن التنظيم أو مداهمة لمنازل بعضهم ليلا. والشهر الماضي، أعلن التنظيم قتل الضابط أيمن الدسوقي، يعمل في مصلحة الموانئ، تم اختطافه أيضا من أحد كمائن التنظيم.