نجت عائلة فلسطينية، فجر اليوم الجمعة، من هجوم نفذه مجهولون باستهداف منزلهم بالزجاجات الحارقة، في قرية دوما جنوب شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال صاحب المنزل، ياسر دوابشة لـ"العربي الجديد" إنه عند الساعة الثالثة فجرا، استفاقت العائلة على حريق داخل إحدى الغرف في المنزل، واستطاع أن يهرب هو بمعية زوجته وأطفاله الثلاثة إلى منزل عائلته في الطابق العلوي، بمساعدة والده".
اشتعلت النيران في غرف المنزل والتهمت غرفتين وحماما، قبل أن يتمكن صاحب المنزل بمساعدة والده وعدد من الأهالي من أن يخمدوا الحريق. ولفت ياسر إلى أن استهداف المنزل كان عن طريق كسر زجاج إحدى النوافذ، وإلقاء زجاجات حارقة، في حين لم يستطع أن يعرف من نفذ هذه العملية.
في المقابل، وجّه مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، غسان دغلس أصابع الاتهام، نحو قطعان المستوطنين المتطرفين الذين نفذوا اعتداءات مشابهة كثيرة في السابق.
وقال دغلس لـ"العربي الجديد" إنه لا دليل واضحاً ولا شعارات عنصرية من قبل قطعان المستوطنين، إلا أن تحركاتهم في القرى الفلسطينية كفرعتا والجيب واللبن الشرقية ويتما، في الآونة الأخيرة، توحي أنهم هم من أقدموا على هذا الفعل، حتى شعاراتهم كانت تهديدا مباشرا بالقتل.
ولفت إلى أن ما وقع يشير إلى أنهم وراء هذا الاستهداف للعائلة، التي كادت أن تحترق لولا انتباههم للحريق مبكرا.
واقتحم جيش وشرطة الاحتلال القرية، صباح اليوم الجمعة، بهدف استكشاف المكان، وبحسب نائب رئيس المجلس القروي، أديب دوابشة فإن الاحتلال يعاين ويجري بحثا في الأدوات المستخدمة في عملية الحرق.
Twitter Post
|
يشار إلى أن قطعان المستوطنين أحرقوا نهاية يوليو/ تموز من العام 2015، منزلا لعائلة دوابشة في قرية دوما، واستشهد ثلاثة فلسطينيين هم الطفل الرضيع علي دوابشة، ووالداه سعد وريهام، فيما أصيب أحمد دوابشة بجروح خطيرة نتيجة الحروق التي أصيب بها.
Twitter Post
|