وقالت مصادر محلية في ريف اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، إنّ فرق الإطفاء العاملة في المنطقة فشلت منذ مساء أمس الأحد وحتى ظهر اليوم الاثنين، في احتواء الحريق وسط استمرار فرار السكان من القرى المحيطة هربا من الدخان الكثيف.
وشمل الحريق قرى بقليون وخريبات والقلعة وديروتان ودباش والمعلقة والقلمون وباقيلون وبيت سوهين والأريزة وميسة وكفرز، وعدد آخر من القرى المحيطة بمدينة القرداحة.
وذكرت مصادر في المنطقة أن عناصر مجهولة قامت بإضرام الحريق عمدا انتقاما من أهالي القرى، في حين ذهب آخرون إلى أن الحريق ناجم عن قذائف سقطت في المنطقة.
وأوضح أحد سكان المنطقة، شادي الخريباتي، لـ"العربي الجديد"، أن خسائر كبيرة طاولت القرى بسبب التهام الحريق لمئات الهكتارات من محاصيل الزيتون، والتي باتت في بداية موسم قطافها.
وعن أسباب الحريق، رجح الخريباتي أن تكون وراءه "أياد هدفها الانتقام من أهالي القرى"، مشيراً إلى أن القرى كانت تعيش بدون كهرباء عندما شب الحريق.
من جهته، قال فوج إطفاء اللاذقية التابع للنظام، على صفحته في "فيسبوك" اليوم الاثنين، إن "العمل ما زال مستمرا لإخماد الحريق وحماية المنازل، نافيا وجود حركات نزوح"، مؤكدا أن التأخير في الاستجابة كان سببه إنقلاب سيارة إطفاء الدفاع المدني بمنطقة بسيقا وإغلاقها للطريق، ما اضطر جميع السيارات لتغيير الطريق بعد وصولهم إلى مكانها.