صدر حديثاً عن دار "روابط للنشر" كتاب جديد للمفكّر المصري حسن حنفي بعنوان "أمريكا: الأسطورة والحقيقة"، وفيه يقدم فيه تحليلاً للسياسات الأميركية، ويتتبع على نحو موسع تاريخ العدوان الأميركي على العالم باسم حماية الأمن القومي أو المصالح الاقتصادية.
يلقي المؤلف (1935) الضوء على الأدوار التي تلعبها جماعات الضغط وكيفية تدخّلها في صناعة القرار الأميركي، كما يدرس ثنائيات "الدين والثقافة"، و"العلم والإعلام" ويحاول تقديم وجهة نظر مستقبلية لقوة وسلطة أميركا في العالم.
يأتي الكتاب في عدة قصول؛ "الاستعمار والعدوان"، و"جماعات الضغط"، و"الفقر والغنى"، و"العنصرية السوداء"، و"العلم والإعلام"، و"الدين والثقافة"، و"الشخصية الأميركية"، و"القوة البيضاء..انهيار أمريكا"، وأخيراً "القوة السوداء".
قبل هذا الكتاب، كان آخر إصدارات المفكر المصري مذكراته التي حملت عنوان "ذكريات 1935 - 2018" ويظل أهم ما قدّم مشروعه "التراث والتجديد" الذي لم يكتمل، وأيضاً اشتغاله على تأسيس "علم الاستغراب" كدراسة منهجية للفكر الغربي.
كما مارس التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وله عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية. حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل".
قضى حنفي في إعداد الرسالتين عشر سنوات، ثم عمل مستشارًا علميًا في جامعة الأمم المتحدة في طوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وهو كذلك نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.