وصل الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، قائد ما يسمى بـ"عملية الكرامة"، إلى القاهرة، بشكل غير معلن للقاء مسؤولين عسكريين وسياسيين مصريين في زيارة تستغرق يوما واحدا، بحسب مصادر مصرية مطلعة.
وكشفت المصادر، أن اللقاء يهدف بشكل أساسي إلى تنسيق الجهود مع غرفة عمليات مصراتة المعروفة إعلاميا بالبنيان المرصوص، والتي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
وأضافت المصادر، أن القاهرة ستطرح على حفتر خلال اللقاءات آخر ما تم التوصل إليه في إطار المشاورات الدولية بشأن الوضع في ليبيا، وكذلك بشأن آخر ما تم التوصل إليه من اتفاقات وتنسيق حول عملية تحرير سرت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
المصادر أشارت، إلى أن هناك توافقا دوليا على إرجاء المشاورات السياسية بين السراج، وعقيلة صالح رئيس البرلمان، وعلى ألا يؤثر ذلك على الجهود العسكرية والتنسيق بين قوات غرفة عمليات مصراتة، والقوات الخاضعة لرئاسة حفتر في ظل قيامه بحشدها للهجوم على المدينة.
وأكدت، أن واشنطن لم يعد لديها مشكلة في القبول بوجود حفتر في المشهد الليبي الجديد، ولكن على أن يكون في إطار صيغة تجعل زمام الأمور بيد تحالف مصراتة وليس بيد حفتر، مشيرة إلى أنه سيتم إطْلاعه على جزء من مشاورات رئيس الأركان المصري الفريق، محمود حجازي، الذي بدأ زيارة للولايات المتحدة الأميركية أمس بشأن الملف الليبي.
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات عملية البنيان المرصوص المتمركزة غرب وجنوب مدينة سرت استعدادًا لتحريرها. وأفادت الصفحة الرسمية للعملية على فيسبوك، الأحد، بأن التعزيزات وصلت عن طريق البر والبحر والجو، قادمة من مناطق جنزور وصرمان والجفرة وسبها.
وقال المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص، العميد محمد الغصري، إن القوات المكلفة من المجلس الرئاسي تستعد لخوض المرحلة الثانية لتحرير سرت بعد نهاية المرحلة الأولى وتحرير أبو قرين والوشكة وزمزم وأبو نجيم، مؤكدا تأمين الطريق الساحلي من السدادة حتى الوشكة.