15 أكتوبر 2018
حفرة الشاب خالد
الحسن حرمة (الجزائر)
تجبرك التفاهة على الإنخراط فيها، ولو تعلّقت بنقاشات ليست مرتبطة بثقب طبقة الأوزون ومستقبل الأرض، إنّما هي لباس المغني الجزائري الشاب خالد الزي الخليجي في حفلة له هناك.
وفي "فيسبوك" المشهور بكثرة الأنبياء والملائكة والصالحين، أقدم ولاة وقضاة ونواب عامون وأئمة، إضافة إلى مثقفي "سوق العاصر" على محاكمة هذا "الغناي" على جريمته ضد الوطن والوطنية وثورة نوفمبر وانتفاضة الزعاطشة والمقراني.
أولاً، الشاب خالد، مهمته الغناء مقابل أجرة، ومن حقه التام أن يلبس ويشترط ما يريد، طالما أن من حضروا حفلته اشتروا تذاكرهم بمالهم، وليس من أموالكم بدعوة من بلد له "زي" أصالة معروف، فيما اختفت هنا كل ألبستنا التقليدية، مقارنة بالمغرب وتونس وليبيا والخليج، وأصبحت مرتعاً للماركات المغشوشة.
كثيرون هم الغارقون في نوستالجيا الماضي، ممن يتملكون في دواخلهم ديكتاتورًا صغيراً يربونه، بانتظار أن تتح فرصته لممارسة حقه في الاختلاس الشخصي والعائلي العام، وإلى أن يحدث ذلك، يقرّر الصحيح والخاطئ في أشياء أصلها لا تعنيه.
أحترم في الشاب خالد (ولست من مستمعيه أو معجبيه) أنّه شق طريقه من الفقر بنفسه، وذهب إلى "أوروبا "حراقا" معتمداً على نفسه، وليس بقرض حكومي، أو جواز أحمر أو منحة من مسؤول فاسد لابنته، تتسكع بها في شوارع باريس، فيما وجدت شابا مفتول العضلات قبل يومين في السوق يبيع "الكاوكاو"، لأنها عمل سهل غير متعب.
ليس خالد مثل بعض المتشدّقين بالوطنية، ممن يسترزقون من شراء التاريخ، ثم يستنزفون كل شيء، ويمتلكون نصف جنسيات العالم معلومة، فمشكلتنا أنّنا نريد كل شيء يوافقنا، ونرفض الاختلاف، تحت شعار إن من لا يشبهنا فهو ضدنا.
وفي "فيسبوك" المشهور بكثرة الأنبياء والملائكة والصالحين، أقدم ولاة وقضاة ونواب عامون وأئمة، إضافة إلى مثقفي "سوق العاصر" على محاكمة هذا "الغناي" على جريمته ضد الوطن والوطنية وثورة نوفمبر وانتفاضة الزعاطشة والمقراني.
أولاً، الشاب خالد، مهمته الغناء مقابل أجرة، ومن حقه التام أن يلبس ويشترط ما يريد، طالما أن من حضروا حفلته اشتروا تذاكرهم بمالهم، وليس من أموالكم بدعوة من بلد له "زي" أصالة معروف، فيما اختفت هنا كل ألبستنا التقليدية، مقارنة بالمغرب وتونس وليبيا والخليج، وأصبحت مرتعاً للماركات المغشوشة.
كثيرون هم الغارقون في نوستالجيا الماضي، ممن يتملكون في دواخلهم ديكتاتورًا صغيراً يربونه، بانتظار أن تتح فرصته لممارسة حقه في الاختلاس الشخصي والعائلي العام، وإلى أن يحدث ذلك، يقرّر الصحيح والخاطئ في أشياء أصلها لا تعنيه.
أحترم في الشاب خالد (ولست من مستمعيه أو معجبيه) أنّه شق طريقه من الفقر بنفسه، وذهب إلى "أوروبا "حراقا" معتمداً على نفسه، وليس بقرض حكومي، أو جواز أحمر أو منحة من مسؤول فاسد لابنته، تتسكع بها في شوارع باريس، فيما وجدت شابا مفتول العضلات قبل يومين في السوق يبيع "الكاوكاو"، لأنها عمل سهل غير متعب.
ليس خالد مثل بعض المتشدّقين بالوطنية، ممن يسترزقون من شراء التاريخ، ثم يستنزفون كل شيء، ويمتلكون نصف جنسيات العالم معلومة، فمشكلتنا أنّنا نريد كل شيء يوافقنا، ونرفض الاختلاف، تحت شعار إن من لا يشبهنا فهو ضدنا.