عثر علماء على بقايا حيوانات برمائية بدائية عاشت في العصر الديفوني ويُطلق عليها إسمَا "توتوسيوس أوملامبو"، و"أومزانتسيا أمازانا" في موقع "ووترلو فارم" بالقرب من "غراهامز تاون" في جنوب أفريقيا. والفصيلتان لحيوانات برمائية عاشت في الدائرة القطبية الجنوبية قبل 360 مليون سنة، وقد تكون اكتشافاً مهماً على طريق إعادة التفكير في أصول الفقاريات البرية وأين نشأت والظروف المناخية التي هيأت ذلك.
ورغم أن البقايا التي عثر عليها كانت عبارة عن أجزاء غير مكتملة، قال العلماء إن الفصيلتين كان لديهما على الأرجح أربع أرجل وكان هيكلها يشبه غالبية البرمائيات الأولى بجسد يمزج بين التمساح والسمكة، وكانت تتغذى على الأسماك الصغيرة عندما تكون في الماء، وربما على الحيوانات اللافقارية بينما تكون على اليابسة.
وكان طول حيوان فصيلة "أومزانتسيا" 70 سنتيمتراً وله فك سفلي نحيل وطويل يحوي على الأرجح أسناناً بارزة صغيرة. أما حيوان فصيلة "توتوسيوس" فكان طوله متراً تقريباً، وقد سُمي على اسم ديزموند توتو، كبير الأساقفة الأنجليكانيين في جنوب أفريقيا، وناشط حقوق الإنسان.
وكانت الفصيلتان ضمن الموجة الأولى من ذوات الأربع أرجل، وهي مجموعة كانت تتضمن كل الفقاريات التي عاشت على اليابسة. وحتى هذا الاكتشاف، كان يُعتقد أن كل البرمائيات القديمة المعروفة كانت تعيش في أماكن استوائية أو شبه استوائية في ذلك العصر. وكانت أفريقيا في العصر الديفوني جزءاً من القارة العملاقة (جندوانا) والتي كانت تضم أيضاً أميركا الجنوبية والهند واستراليا والقارة القطبية الجنوبية. وكان موقع "ووترلو فارم" جزءاً من القارة القطبية الجنوبية.
(رويترز)