في عام 2007، كان التتويج الأخير بلقب دوري أبطال أوروبا، وفي عام 2011 شاهدت الجماهير رفع لقب السكوديتو الإيطالي للمرة الثامنة عشرة قبل أن تغيب شمس ميلان عن البطولات حتى عام 2016، حين فاز الفريق بلقب السوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس في الدوحة بركلات الترجيح، لتنتهي على أثرها حقبة سيلفيو برلسكوني.
بعد وداع سيلفيو
رحل رئيس الوزراء الإيطالي عن ميلان تاركاً خلفه الكثير من الذكريات الرائعة والتي لا يُمكن نسيانها، أعلن حينها أن عائلته لم تعد قادرة على مجاراة الارتفاع الهائل في أسعار اللاعبين ومتطلبات اللعبة، ليأتي الشاري الجديد يونغهونغ لي ويصبح الصيني رئيس نادي ميلان.
تأملت بعض الجماهير خيراً في بداية المشروع الصيني بعد ضخ حوالي 220 مليون يورو في سوق الانتقالات وضم لاعبين أمثال ليوناردو بونوتشي والحفاظ على الشاب جيانلويجي دوناروما إضافة للتعاقد مع قائد لاتسيو السابق، الأرجنتيني لوكاس بيليا.
بعيداً مما حصل مع ميلان على المستوى الفني تحت قيادة المدرب فيشتنزو مونتيلا وتعثر الفريق في الكثير من الأوقات والعودة بعدها إلى السكة الصحيحة، كانت الشائعات حول هوية الرئيس ومدى قوته المالية تدور في الصحافة العالمية.
مع مرور الأيام، تأخر الرئيس الصيني في أكثر من مرة عن تسديد الدفعات المتوجبة عليه لمصرف إيليوت الأميركي، والذي أقرض يونغهونغ لي حوالي 240 مليون يورو.
خلال تلك الفترة، كانت جماهير ميلان تتابع الوضع بحذرٍ شديد، إلى أن جاء قرار الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" ليعلن حرمان الفريق من المشاركة في اليروروبا ليغ بسبب مخالفة قانون اللعب المالي النظيف، لتبدأ الأخبار عن مستثمرين جدد على غرار الأميركي توماس ريكتس مالك شيكاغو كابز وأسماء أخرى، لكن الأمور تحولت بعدها إلى اتجاه مصرف إليوت نفسه للاستحواذ على الفريق والاستثمار فيه لعدة سنوات.
مع وصول إليوت إلى ميلان، انتعشت أخبار النادي مجدداً، واتجه محامو الفريق الإيطالي إلى محكمة التحكيم "تاس" التي قررت نقض قرار يويفا وإعادة ميلان إلى الدوري الأوروبي، بعد تأكيد تحسن الوضع المالي للنادي.
المرحلة المقبلة
تحرك إليوت مباشرة بعد وضع يده على النادي، وعين الإيطالي باولو سكاروني رئيساً ومستشاراً تنفيذياً للفريق، بعد اجتماع الشركاء المساهمين في كازا ميلان بمقر النادي اللومباردي.
وعمل سكاروني في السابق مستشاراً تنفيذياً لشركات طاقة عدة، وانتخب رئيساً بالإجماع إلى جانب كلّ من فرانك تويل وماركو باتوانو وغيريرو فولارني وستيفانو كوكيريو وسالفافتوري تشيرشيوني وجيانلوكا دافانزو وألفريدو كراكا.
خلال ذلك الاجتماع، قرر المستثمر الجديد الاستغناء بشكل نهائي عن المدير التنفيذي ماركو فاسوني ومعاونيه الصينيين، وبحسب الصحافة الإيطالية وتحديداً "غازيتا ديلو سبورت"، فإن القرار جاء بعدما جدد فاسوني عقده بنفسه حتى عام 2021 مع زيادة كبيرة في الراتب.
بعدما بات فاسوني خارج أسوار النادي بدأ الجميع يتحدث عن مصير ميرابيلي المدير الرياضي في الفريق. في الحقيقة، من المتوقع أن يخرج ميرابيلي من ميلان بين لحظة وأخرى بعدما توصل لاتفاق يقضي برحيله بشكل ودي تمهيداً للاسم الذي كان مرجعية مهمة في السنوات الماضية أي البرازيلي ليوناردو.
بحسب الصحافة الإيطالية، أقدمت الإدارة على إلغاء كلّ ما قام به ميرابيلي في الفترة الماضية من حيث الاتفاق على الصفقات ومنها رحيل لوكاتيلي إلى ساسولو. وصول ليوناردو سيكون له وقع إيجابي على ميلان، فهو قادرٌ على المساعدة بشكلٍ كبير في الفترة الحالية، يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال الذي شغله، لكن المشكلة الوحيدة ربما علاقته بالجماهير التي تعتبره خائناً بعدما رحل في فترة سابق ودرب نادي إنتر ميلان، إضافة إلى طرح اسم باولو مالديني، الذي من المتوقع أن يساهم ويؤكد الجدية في مشروع النادي.
ويرى البعض أن الرئيس السابق برلسكوني له يدٌ في ما يحصل بالفريق حالياً، وكشفت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية أن اجتماعاً قد جرى بين سيلفيو وسكاروني الرئيس الجديد لميلان وكذلك ليوناردو في صره أركوي، وهذا الأمر أثار الكثير من التساؤلات عما يحصل فعلياً في النادي منذ عملية البيع.
ميركاتو ميلان؟
قبل إليوت وقرار إلغاء عقوبة المشاركة في أوروبا كان ميركاتو ميلان هادئاً للغاية، لم يكن هناك أي حديث عن لاعبين مميزين، لكن مع تحسّن الأمور في الوقت الحالي طرحت بعض الأسماء للوصول وحتى المغادرة.
بحسب كورييري ديلو سبورت الإيطالي، يسعى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الوقت الحالي لضم الثنائي الإيطالي ليوناردو بونوتشي (قائد الفريق) والحارس الواعد جيانلويجي دوناروما مقابل 100 مليون يورو.
تشير الأخبار إلى أن الإدارة ترغب في بقاء الاثنين، وقد أعطت مهلة 48 ساعة لبونوتشي من أجل اتخاذ قراره النهائي.
على المقلب الآخر، باتت أيام القائد السابق ريكاردو مونتوليفو معدودة الفريق بعدما استبعد من جولة الولايات المتحدة الأميركية على أثر تلقيه مكالمة هاتفية من جينارو غاتوزو، أعلمه فيها أنه ليس ضمن المشروع الجديد، لذلك قد تكون وجهته بولونيا أو فيردر بريمن الألماني.
على مستوى الصفقات التي قد يبرمها ميلان، طرح اسم الفرنسي كريم بنزيمة بقوة في الأيام القليلة الماضية، لكن وكيل أعماله واللاعب نفسه نفيا ذلك وكذبا هذه الشائعات بالرغم من تمسّك الصحافي الإيطالي الشهير دي مارزيو برأيه، كما أن اسم غونزالو إيغوايين مهاجم يوفنتوس لا يزال خياراً متاحاً للروسونيري في حال قرر دفع مبلغ 60 مليون يورو ثمناً له.
بعد وداع سيلفيو
رحل رئيس الوزراء الإيطالي عن ميلان تاركاً خلفه الكثير من الذكريات الرائعة والتي لا يُمكن نسيانها، أعلن حينها أن عائلته لم تعد قادرة على مجاراة الارتفاع الهائل في أسعار اللاعبين ومتطلبات اللعبة، ليأتي الشاري الجديد يونغهونغ لي ويصبح الصيني رئيس نادي ميلان.
تأملت بعض الجماهير خيراً في بداية المشروع الصيني بعد ضخ حوالي 220 مليون يورو في سوق الانتقالات وضم لاعبين أمثال ليوناردو بونوتشي والحفاظ على الشاب جيانلويجي دوناروما إضافة للتعاقد مع قائد لاتسيو السابق، الأرجنتيني لوكاس بيليا.
بعيداً مما حصل مع ميلان على المستوى الفني تحت قيادة المدرب فيشتنزو مونتيلا وتعثر الفريق في الكثير من الأوقات والعودة بعدها إلى السكة الصحيحة، كانت الشائعات حول هوية الرئيس ومدى قوته المالية تدور في الصحافة العالمية.
مع مرور الأيام، تأخر الرئيس الصيني في أكثر من مرة عن تسديد الدفعات المتوجبة عليه لمصرف إيليوت الأميركي، والذي أقرض يونغهونغ لي حوالي 240 مليون يورو.
خلال تلك الفترة، كانت جماهير ميلان تتابع الوضع بحذرٍ شديد، إلى أن جاء قرار الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" ليعلن حرمان الفريق من المشاركة في اليروروبا ليغ بسبب مخالفة قانون اللعب المالي النظيف، لتبدأ الأخبار عن مستثمرين جدد على غرار الأميركي توماس ريكتس مالك شيكاغو كابز وأسماء أخرى، لكن الأمور تحولت بعدها إلى اتجاه مصرف إليوت نفسه للاستحواذ على الفريق والاستثمار فيه لعدة سنوات.
مع وصول إليوت إلى ميلان، انتعشت أخبار النادي مجدداً، واتجه محامو الفريق الإيطالي إلى محكمة التحكيم "تاس" التي قررت نقض قرار يويفا وإعادة ميلان إلى الدوري الأوروبي، بعد تأكيد تحسن الوضع المالي للنادي.
المرحلة المقبلة
تحرك إليوت مباشرة بعد وضع يده على النادي، وعين الإيطالي باولو سكاروني رئيساً ومستشاراً تنفيذياً للفريق، بعد اجتماع الشركاء المساهمين في كازا ميلان بمقر النادي اللومباردي.
وعمل سكاروني في السابق مستشاراً تنفيذياً لشركات طاقة عدة، وانتخب رئيساً بالإجماع إلى جانب كلّ من فرانك تويل وماركو باتوانو وغيريرو فولارني وستيفانو كوكيريو وسالفافتوري تشيرشيوني وجيانلوكا دافانزو وألفريدو كراكا.
خلال ذلك الاجتماع، قرر المستثمر الجديد الاستغناء بشكل نهائي عن المدير التنفيذي ماركو فاسوني ومعاونيه الصينيين، وبحسب الصحافة الإيطالية وتحديداً "غازيتا ديلو سبورت"، فإن القرار جاء بعدما جدد فاسوني عقده بنفسه حتى عام 2021 مع زيادة كبيرة في الراتب.
بعدما بات فاسوني خارج أسوار النادي بدأ الجميع يتحدث عن مصير ميرابيلي المدير الرياضي في الفريق. في الحقيقة، من المتوقع أن يخرج ميرابيلي من ميلان بين لحظة وأخرى بعدما توصل لاتفاق يقضي برحيله بشكل ودي تمهيداً للاسم الذي كان مرجعية مهمة في السنوات الماضية أي البرازيلي ليوناردو.
بحسب الصحافة الإيطالية، أقدمت الإدارة على إلغاء كلّ ما قام به ميرابيلي في الفترة الماضية من حيث الاتفاق على الصفقات ومنها رحيل لوكاتيلي إلى ساسولو. وصول ليوناردو سيكون له وقع إيجابي على ميلان، فهو قادرٌ على المساعدة بشكلٍ كبير في الفترة الحالية، يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال الذي شغله، لكن المشكلة الوحيدة ربما علاقته بالجماهير التي تعتبره خائناً بعدما رحل في فترة سابق ودرب نادي إنتر ميلان، إضافة إلى طرح اسم باولو مالديني، الذي من المتوقع أن يساهم ويؤكد الجدية في مشروع النادي.
ويرى البعض أن الرئيس السابق برلسكوني له يدٌ في ما يحصل بالفريق حالياً، وكشفت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية أن اجتماعاً قد جرى بين سيلفيو وسكاروني الرئيس الجديد لميلان وكذلك ليوناردو في صره أركوي، وهذا الأمر أثار الكثير من التساؤلات عما يحصل فعلياً في النادي منذ عملية البيع.
ميركاتو ميلان؟
قبل إليوت وقرار إلغاء عقوبة المشاركة في أوروبا كان ميركاتو ميلان هادئاً للغاية، لم يكن هناك أي حديث عن لاعبين مميزين، لكن مع تحسّن الأمور في الوقت الحالي طرحت بعض الأسماء للوصول وحتى المغادرة.
بحسب كورييري ديلو سبورت الإيطالي، يسعى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الوقت الحالي لضم الثنائي الإيطالي ليوناردو بونوتشي (قائد الفريق) والحارس الواعد جيانلويجي دوناروما مقابل 100 مليون يورو.
تشير الأخبار إلى أن الإدارة ترغب في بقاء الاثنين، وقد أعطت مهلة 48 ساعة لبونوتشي من أجل اتخاذ قراره النهائي.
على المقلب الآخر، باتت أيام القائد السابق ريكاردو مونتوليفو معدودة الفريق بعدما استبعد من جولة الولايات المتحدة الأميركية على أثر تلقيه مكالمة هاتفية من جينارو غاتوزو، أعلمه فيها أنه ليس ضمن المشروع الجديد، لذلك قد تكون وجهته بولونيا أو فيردر بريمن الألماني.
على مستوى الصفقات التي قد يبرمها ميلان، طرح اسم الفرنسي كريم بنزيمة بقوة في الأيام القليلة الماضية، لكن وكيل أعماله واللاعب نفسه نفيا ذلك وكذبا هذه الشائعات بالرغم من تمسّك الصحافي الإيطالي الشهير دي مارزيو برأيه، كما أن اسم غونزالو إيغوايين مهاجم يوفنتوس لا يزال خياراً متاحاً للروسونيري في حال قرر دفع مبلغ 60 مليون يورو ثمناً له.