حفر اسمه في تاريخ نادي ليفربول على مرّ السنين التي قضاها في النادي الإنجليزي، هو روبي فاولر الذي تجاوز حاجز الأربعين، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1975، في مدينة ليفربول الواقعة على البحر، بدأ مسيرته في عالم الساحرة المستديرة من بوابة أكاديمية ليفربول، وحطم أرقاماً قياسية كانت صامدة لوقت طويل، وبات اسمه مقترناً بنادي ريدز في أي وقت وزمان.
مسيرة فاولر في الملاعب حافلة بالأحداث المهمة، بداية كان فاولر يتلقى تصفيقاً خاصاً من جماهير الأنفيلد رودز كلما وطأت قدماه أرضية الملعب، يقول بعضهم إن حب المناصرين له فاق أسماءً كبيرة في تاريخ النادي على غرار كيني داغليش وكيفن كيغان وحتى الهداف التاريخي الويلزي أيان راش.
اللاعب الإنجليزي تخطى داغليش في عدد الأهداف، ودخل التاريخ حين بات أصغر لاعب يسجل أكثر من 20 هدفاً في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، خاض 313 لقاء بقميص النادي العريق وسجل 167 هدفاً، فحصد الكثير من البطولات خلال فترة تواجده في الأنفيلد من سنة 1993 حتى نهاية موسم 2001-2002، فظفر بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة 3 مرات، إضافة إلى الدرع الخيرية، والدوري الأوروبي حين انتهى اللقاء بنتيجة 5-4، وسجل فاولر الهدف الرابع لفريقه، وكذلك توّج رفقته بالسوبر الأوروبي.
انضم روبي إلى نادي ليدز يونايتد، ومن ثم نادي مانشستر سيتي، قبل أن يعود لليفربول في موسم 2006 فرحبت به الجماهير ثانية وأعربت عن حبها له، ومن ثم لعب لعدة أندية إنجليزية على غرار كارديف سيتي، بلاكبرن روفرز، نورث كيونزلاند فوري، بيرث غلوري واعتزل كرة القدم بعد نهاية موسم 2011-2012 صحبة نادي موانثونغ يونايتد، ولم يحقق خلال هذه الفترة أي لقب.
كثير من الأحداث تؤكد أن فاولر لاعب غريب واستثنائي فموسم 1994 سجل هاتريك في مرمى أرسنال خلال 4 دقائق و32 ثانية وهو رقم قياسي، كما حاول إقناع حكم مباراة فريقه أمام الغانيرز في عام 1997 بعدم احتساب ركلة جزاء لصالحه عندما حصل احتكاك بينه وبين الحارس ديفيد سيمان، ويبقى احتفاله بطريقة أكثر من مستغربة أمام نادي إيفرتون نقطة سلبية في مسيرته، حين استخدم خط الملعب لتقليد متعاطي المخدرات، بحجة رده على جماهير الغريم التقليدي في المدينة، والذي أطلق شائعات تؤكد تناوله المنشطات.