حكواتي: شكراً سيادة المحافظ!

27 اغسطس 2014
قسماً بالله يا سيادة المحافظ !(أنس عوض/العربي الجديد)
+ الخط -
أحيى أحدُ المطربين السوريين المتألقين احتفالاً فنياً، دعت إليه منظمة خيرية، يعود ريعه إلى الأطفال المصابين بالسرطان، وكان يرعى هذا الاحتفالَ محافظُ المنطقة التي أقيم فيها الاحتفال.

أجادَ الفنان، في تلك الليلة، بالغناء، ربّما بسبب وجود فتيات جميلات كثيرات في صفوف الجمهور، فوجود الجمال الأنثوي - كما هو معروف - يرفع من سويّة الإبداع في مختلف المجالات الفنية والأدبية.

في نهاية الاحتفال قَدَّمَت المنظمةُ الخيرية المنظِّمة للاحتفال وبعضُ الجهات الأخرى هدايا رمزية للفنان، فزاد ذلك من سروره وتألقه..، أخيراً صعد المحافظ إلى المنصة، وقدّم للفنان هدية هي عبارة عن "سيف" ضمن غمد.

قال الفنان: "شكراً سيادة المحافظ.. كلك ذوق". لكنّ المحافظ، على ما يبدو، لم يعجبه هذا الرد المقتضب: "شكراً سيادة المحافظ.. كلك ذوق!".. فقال للفنان:
- أرجو أن تُخْرِج السيف من غمده ليراه الناس.

أخرج الفنان السيف من غمده، فوجده مرصَّعاً ببعض الأحجار الثمينة، وقد حُفِرَ عليه اسم الفنان واسم المحافظ الذي قدَّمه إليه هدية. سُرَّ الفنان بهذا التقدير سروراً عظيماً، وشعر بأنه قصّرَ في الثناء على المحافظ، فانطلق لسانه بعبارات الشكر والامتنان، قائلاً:

- شكراً يا سيادة المحافظ.. الحقيقة أنك إنسان نبيل يا سيادة المحافظ..، وعندك كمان لمسات فنية.. أنت فنان حقيقي.. قسماً بالله يا سيادة المحافظ.. أنت حرام تكون محافظ! ضيعانك تكون محافظ.. يا سيادة المحافظ!​
دلالات
المساهمون