قال مصدر في وزارة التجارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء، إن حكومة بشار الأسد رفعت سعر الخبز وبدأت في تطبيق القرار الجديد منذ، أمس الإثنين، دون أن يعلن القرار في وسائل الإعلام الرسمية.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن: "قوائم سلع أخرى قدمتها لجنة عقلنة الدعم ليتم رفع سعرها بعد أن تم قبل أيام، رفع سعر ليتر المازوت من 130 إلى 135 ليرة وأسطوانة الغاز من 1500 إلى 1800 ليرة سورية".
وأضاف أن: "وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين وقّع الأحد الماضي على قرار رفع سعر ربطة الخبز (أقل من 2 كيلوجرام) من 35 إلى 50 ليرة دون أن يتم تعميم القرار والعمل به حتى يوم أمس الإثنين خشية مزيد من غضب الشارع".
وفي حين تحاول حكومة الأسد رمي أسباب رفع سعر الخبز إلى ترشيد الاستهلاك ودعم سعره بأكثر من ثلاثة أضعاف، أشار المصدر إلى أن: "سورية تعاني من نقص حاد من مادة القمح، ورغم طرح مناقصة لشراء 150 ألف طن قمح منذ أبريل/نيسان الماضي.. لم يتم تأمين الكمية ما دفع الحكومة لرفع كمية المناقصة أخيراً ورفع السعر أمام القطاع الخاص السوري ليؤمن القمح بطريقته الخاصة هرباً من الحصار والعقوبات المفروضة على دمشق منذ نهاية عام 2011".
وقال الاقتصادي السوري محمد قاسم، لـ"العربي الجديد"، إن: "خطوط الدعم الحمر سقطت جميعها بعد التطاول على رفع سعر الخبز ثلاث مرات خلال الثورة، آخرها بنسبة 66% قبل رفع السعر اليوم".
وأضاف: "جميع الأرقام تؤكد تراجع التزام حكومة الأسد بخبز السوريين، وخاصة بعد خروج أكثر من نصف مساحة سورية عن سيطرة النظام وهجرة وتهجير الملايين.. تراجع الإنتاج السنوي للمخابز الآلية خلال السنوات الأخيرة إلى نصف الكمية بسبب تناقص الطلب على المادة حيث سجلت كميات الإنتاج خلال العام 2012 نحو 900 ألف طن ثم في العام 2013 انخفضت إلى 730 ألف طن وإلى 633 ألف طن في العام السابق ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج الكلي للعام الحالي إلى 450 ألف طن".
وكانت حكومة النظام السوري شكلت أخيراً لجنة خاصة من وزارتي حماية المستهلك والاقتصاد، لدراسة تكاليف إنتاج السلع المدعومة لرفع أسعارها، وذلك بهدف تحصيل بعض الموارد للخزينة بعد تراجع العائدات الضريبية وفوائض المؤسسات الاقتصادية الحكومية وتواصل خسائر الميزان التجاري النفطي منذ سيطرت المعارضة على آبار النفط وقطعت على النظام تصدير 140 ألف برميل نفط يومياً من أصل إنتاج بنحو 380 ألف برميل مطلع عام 2011.
اقرأ أيضاً: إنتاج القمح السوري في أدنى مستوياته خلال 10 سنوات
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
