أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، في طرابلس، اليوم الثلاثاء، عن مغادرة السلطة، "تأكيداً على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي"، وذلك بعد أسبوع على انتقال حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج إلى العاصمة.
وأوضحت الحكومة، والتي يترأسها خليفة محمد أحمد الغويل، في بيان نشرته وكالة (فرانس برس): "نعلمكم بتوقفنا عن أعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونواباً ووزراء".
وأوضحت أنها قررت التخلي عن السلطة "تأكيداً على حقن الدماء وسلامة الوطن من الانقسام والتشظي"، وأنها "تخلي مسؤوليتها وتبرأ أمام الله تعالى وأمام الشعب الليبي من أي تطورات قد تحدث مستقبلاً".
وكانت حكومة الإنقاذ قد رفضت خطوة انتقال السراج وأعضاء المجلس الرئاسي إلى طرابلس واصفة إياهم بـ"المتسللين"، كما أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات على وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى مطار معيتيقة، للقاء رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وأطراف النزاع السياسي في العاصمة.
وقال كوبلر، لدى لقائه رئيس حكومة الوفاق، "نثمن خطوتكم الشجاعة ووجودكم في طرابلس"، مضيفاً حسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، "جئت إلى طرابلس لكي أسمع منكم ما تريدونه أو ما تطلبونه من المجتمع الدولي لدعمكم"، ومن ثم عقدا اجتماعاً مغلقاً ما يزال مستمراً.