حكومة المغرب تدعو إلى دعم الصادرات وتنويع الأسواق

دعا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، إلى تنويع الأسواق الخارجية لبلاده، ودعم الصادرات الوطنية، وتقوية النظام الاقتصادي.

وقال بنكيران في رسالة وجهها إلى وزارات ومؤسسات بلاده العامة: "يجب تنويع الأسواق، ودعم التصدير والمقاولات المصدرة، من خلال توطيد التدابير الرامية لتحسين استفادة البلاد من اتفاقيات التبادل الحر، خاصة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ومختلف الاقتصاديات الصاعدة".

ولفت رئيس الحكومة المغربية في رسالته إلى "ضرورة دعم الصناعة، وتوفير الظروف لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية"، مشيراً إلى ضرورة العمل على تقليص عجز الميزانية إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2016.

ودعا وزارات بلاده إلى استحضار الصعوبات المرتبطة بعدم استقرار مؤشر النمو لدى أهم شركاء البلاد، وتفاقم حدّة التوترات الإقليمية، وتحمّل ميزانية الدولة لأعباء مالية إضافية مرتبطة بإصلاح النظم القضائية وأنظمة التقاعد وتنظيم الانتخابات المحلية خلال الشهر المقبل والتشريعية خلال العام المقبل.

وبحسب الرسالة فإنه "من المنتظر أن يصل النمو الاقتصادي نهاية 2015 إلى 5%، بفضل تحسن القطاع الزراعي، وتحقيق محصول حبوب مهم، سيبلغ 115 مليون قنطار" (القنطار 143.8 كيلوغراماً).

واعتبرت الرسالة أن حجم احتياطي المغرب من النقد الأجنبي حالياً، يكفي لشراء واردات البلاد من السلع والخدمات لما يزيد عن 6 أشهر.

وقال وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، في وقت سابق، إن عجز الميزان التجاري في الستة أشهر الماضية، تراجع بنحو 24%، وذلك بسبب مستوى أسعار النفط في السوق الدولية، ما ساهم في انخفاض المشتريات منه بـ30%.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، نشر صندوق النقد الدولي تصريحاً للمدير العام المساعد، مين زهو، قال فيه إن "الأداء الاقتصادي للمغرب كان قوياً، فالنمو يفترض أن يعود بعد تباطئه في العام الماضي"، مشيراً إلى أن السياسات التي اتبعتها الحكومة أفضت إلى تقليص هشاشة الموازنة والحسابات الخارجية.

اقرأ أيضاً: المغرب يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 5%