حكومة المغرب تنفي نيتها زيادة أسعار غاز الطهو

وجدت الحكومة المغربية برئاسة سعد الدين العثماني، نفسها مجبرة على طمأنة المستهلكين، بعد شيوع أنباء، في الفترة الأخيرة، عن نية الحكومة زيادة أسعارغاز الطهو المدعم من 4 دولارات إلى 7 دولارات للأسطوانة، وهو ما أثار موجة انتقادات، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تكتف حكومة العثماني، بنفي زيادة أسعار أسطوانات الغاز، نهاية الأسبوع الماضي، فقد حرص العثماني نفسه، في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، على التأكيد أن دعم الحكومة مستمر عبر صندوق المقاصة.

وقال لحسن الدوادي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن "كل ما يروّج عن الزيادة في ثمن قنينة الغاز لا أساس له من الصحة"، مشددا على أن "الحكومة مستمرة في دعم الغاز، بالإضافة إلى السكر والدقيق، عن طريق نظام المقاصة، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين".

وأضاف أن "ما يتم ترويجه لا يعدو أن يكون إشاعات يهدف مروجوها إلى خلق حالة من الارتباك بين المواطنين وإلى احتقان اجتماعي، وكذا التشويش على الحكومة".

ليست هذه المرة التي تعمد فيها الحكومة إلى نفي النية في زيادة سعر غاز الطهو، فقد اضطر العثماني إلى تقدم توضيحات بعدما نقلت عنه تصريحات حول اعتزام الحكومة رفع الدعم في 2018، قائلا "لم أقل إننا سنرفع الدعم سنة 2018، بل قلت إننا سنمضي في الإصلاح بطريقة صحيحة".

وتنتظر الحكومة تحديد الفئات التي يستحق الدعم المباشر قبل اتخاذ قرار رفع الدعم عن غاز الطهو، حيث تتولى وزارة الداخلية تحديد تلك الفئات، على اعتبار أن الحكومة ترى أن جزءا كبيرًا يذهب لفئات لا تستحقه.

ويعتبر مديح وديع، رئيس جمعية المستهلكين المتحدين، أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت كثيرًا خلال العام الماضي، وسط توقعات بعدم تراجعها في العام الجديد.

ويرى عمر الفطواكي، الخبير في قطاع المحروقات، أن إعادة النظر في الدعم ومنه غاز الطهو سيؤثر بشكل كبير على القدراة الشرائية للأسر.

ووصل دعم أسطوانة الغاز التي تزن 12 كيلوغراماً إلى حوالى 5 دولارات العام الماضي، وهو مستوى يقل كثيراً عما بلغه في الفترة بين 2011 و2014، حين قفز إلى 8 دولارات.

ويستفيد غاز الطهو من حوالى 72%، الذي يوفره صندوق المقاصة الحكومي، حسب بيانات الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة.

وخصصت الحكومة حوالى 1.3 مليار دولار لدعم غاز الطهو والسكر والدقيق في العام الجديد 2018، مقابل 1.27 مليار دولار في العام الماضي 2017.