قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، إن "هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية، وبعض هذه العقبات وُضعت عن عمد"، من دون تفاصيل عن تلك العقبات، وذلك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى 55 لثورة أكتوبر (ثورة شعبية أطاحت بالحكم العسكري في 1965).
وأكد حمدوك "العزم على تخطي هذه الصعاب مهما تعقَّدت، وعلى تجاوز هذه العوائق مهما كبُر حجمها، بفضل التماسك والتكاتف الشعبي من أجل العبور"، لافتا إلى أن حكومته تعمل بجد لحل المشاكل الخدمية في التعليم والصحة والمواصلات وغلاء الأسعار.
وأوضح حمدوك، وفقا لـ"الأناضول"، أن أولويات حكومته تتمثل في تحقيق مطالب وأحلام الشعب العاجلة في إحداث الاستقرار الاقتصادي وتحقيق السلام كشرطان لاستدامة الديمقراطية.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء إن "عملية التغيير هي عملية مستمرة، وأن الثورة متواصلة وتحتاج لمجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة، وعلى الحكومة والشعب السهر عليها وعلينا أن نثبت أننا لن يهدأ لنا بال حتى نصل بالثورة إلى النصر المبين".
وأوضح: "لقد انتصرت قيم الحرية والديمقراطية في البلاد، ودفعت أثمانًا غالية في الثورة السودانية، وهي كافية لنعقد العزم على الانتصار ونرعاه حتى يشتد عوده وحتى لا تتعطل أو تنتكس بانقلاب أو غيره".
ولفت إلى أنه "رغم قصر فترة حكومته إلا أنها بدأت خطوات لتثبيت مدنية الدولة وتطبيق شعار الثورة سلام حرية وعدالة".
وتابع: "السلام قضية محورية، لأننا نربط السلام بمسألة الانتقال الديمقراطي والتطور الاقتصادي، فمناطق النزاع غنية بالموارد وسترفد البلاد بكثير من الخيرات".
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة (1989 - 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.