"السفينة بتغرق يا قبطان.. إيه اللي عرفك يا بني.. كل الناس بتقفز منها يا قبطان!"... هكذا سخر ناشطون مما يجري بسفينة "مصر الانقلاب"، فالقائمة تتسع كل يوم. ووصل حد هجوم أنصار الأمس، فرقاء اليوم، لصورة غير مسبوقة، فبينما يتحدث عمرو أديب عن ترتيبات عربية ودولية لتوفير بديل، ويعلن حمدين صباحي عن تحالف كبديل للسلطة، جاء المهندس ممدوح حمزة، ليصف الحاكم بالمغتصب لمصر.
وخلال ندوة توقيع كتاب الروائي علاء الإسواني الجديد، الذي تحول من رؤية السيسي "إيزنهاور مصر" للحديث عن وجوب الثورة عليه، قال ممدوح حمزة "نزلنا في 30 يونيو نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، فبدلاً من ذلك، فوجئنا به يقبض على الرئيس وعمل اللي عمله".
ثم ضرب حمزة في أساس الأساطير المؤسسة لدولة الانقلاب، حيث نفى تحول مصر إلى مصير سورية والعراق، فمصر ليس بها طوائف، ومنذ الملك مينا موحد القطرين وهي وحدة واحدة لا تهددها أية مخاطر للتقسيم، وحتى في زمن المماليك كل البلاد تفرقت إلا مصر. وقال "عمرنا ماهنبقى زي سورية والعراق زي مابيخوفوكم".
وخلال الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل، نفى حمزة أسطورة أن السيسي أنقذ مصر وقال "مين اللي أنقذها ما هو قاعد في قصره وسط جيش بيحميه". وأكد أن شباب ثورة 25 يناير هم الذين حركوا الشارع وليس السيسي والجيش، ثم سخر قائلاً "وحتى لو افترصنا إنك أنقذت مصر، تقوم تحلو في عينك فتحكمها؟".
أحمد موسى على قناة "صدى البلد"، الذي قال قبلها بيوم واحد إن البلاد تُدار عبر فيسبوك، إثر إقالة وزير العدل أحمد الزند، بدا متخبطاً في الرد على تصريحات حمزة، ولم يجد إلا أسطوانة المبررات القديمة، حول إرهاب الإخوان، ومصير سورية والعراق، و"لولا الجيش لقتل كل هؤلاء المثقفين الجالسين بجانب حمزة، أو هربوا خارج البلاد بوثائق سفرهم الأجنبية"، على حد زعمه.
كلام حمزة اللاذع ضد السيسي أثار كثيراً من ردود الأفعال، على مواقع التواصل، منها لجان النظام الإلكترونية التي تمتهن سبّ كل من لا يسبح بحمد النظام. ونشر كثير من الناشطين فيديو حمزة، بعضهم منتقداً تأخر ردود فعل أمثاله، وآخر رآها دليلاً على غرق السفينة، وفريق ثالث توجس منها.
وانتقدت منال تناقض حمزة: "ولما السيسي إغتصب السلطة ممدوح حمزه انتخبه ليه؟ انا ما أنساش لما تفاخر انه اول واحد انتخبه لما كان في الدنمارك!".
وعن محاولة الجميع على القفز من سفينة السيسي، سخر عمرو "بينادي علي ممدوح حمزه من ورا الستاره - فقرتك الي عليها الدور اجهز يا فنان".
اقرأ أيضاً: قبل ازدراء الأديان: 5 تصريحات كارثية للزند