نفذت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات فجر اليوم الخميس، في عدد من المحافظات، شملت ناشطين فاعلين في حملات رفض التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير".
وجاءت حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن، تحت إشراف ضباط الأمن الوطني، عقب ساعات قليلة من إعلان عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية، تنظيم مظاهرات الجمعة المقبلة.
وكانت أجهزة الأمن قد اعترضت طريق مسيرة في منطقة وسط البلد أمس الأربعاء، وتم الاعتداء عليها واعتقال عدد من المشاركين فيها، ومحاصرة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
ومن أسماء المعتقلين "محمد عبد الرحمن (حمادة نوبي) - عضو حزب العيش والحرية والمعتقل السابق في قضية مجلس الشورى، وإسلام مرعي أمين تنظيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ومحمد البلوي من محافظة الشرقية، محمد حكيم عضو (مؤسس) بحزب العيش والحرية والكاتب عصام الزهيري في محافظة الفيوم، ومحمد الشواف وأسامة سانتوس في محافظة الإسماعيلية، وتيسير كمال عضو حزب الكرامة".
واعتقلت قوات الأمن أيضاً، "أشرف محسن عضو تكتل شباب السويس، محمود عاطف الملواني وحسين عمار وعمرو محمد من محافظة الغربية، ومحمود نجيب عضو حركة 6 إبريل وإسراء فهيد في محافظة بورسعيد".
وعُرض أغلب المعتقلين على النيابة العامة صباح اليوم، وحصلوا على تجديد حبس لحين استكمال تحريات الأمن الوطني، وجاءت التهم الموجهة إليهم الدعوة لتظاهراتٍ غداً الجمعة 16 -6، وتكدير السلم العام، وتعطيل عجلة التنمية وإظهار أن الدولة ضعيفة من الداخل.
وفي هذا السياق، قال حقوقي مصري، إن حملات الاعتقالات التي تمت من قبل أجهزة الأمن كانت متوقعة، خاصة مع بداية تصاعد الغضب وترتيب الصفوف لمواجهة التنازل عن الجزيرتين.
وأوضح لـ"العربي الجديد"، أنه عقب الدعوة لتظاهرات غداً الجمعة بدأت حملات الاعتقالات، في محاولة لإفشال أي مساعٍ في هذا الصدد، خاصة وأن أغلب المقبوض عليهم فاعلون في هذا الصدد.
كما أشار إلى أنه من المتوقع استمرار حملات الاعتقالات خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديداً فجر الجمعة، وبالتالي على جميع النشطاء عدم التواجد في منازلهم حتى انتهاء التظاهرات المقررة.
وحذر من حملة اعتقالات عشوائية تقوم بها أجهزة الأمن كما اعتادت في أوقات سابقة، قد تستهدف شباباً لا علاقة لهم، للزجّ بهم في السجون.