أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، حملة على مدار 72 ساعة لجمع 64 مليون دولار، لتوفير المواد الغذائية لصالح 1.7 مليون لاجئ سوري في الشهر الجاري.
وقال البرنامج في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، إن الحملة تستمر لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من اليوم، وتطالب المواطنين بالتبرع بدولار لتوفير المساعدات الغذائية، التي يقدمها البرنامج للاجئين السوريين.
وأضاف البرنامج أن التبرع بدولار يمكن أن يحدث أثرا طيبا، موضحا أن الدولار بمثابة شريان حياة بالنسبة للاجئين السوريين.
ووجه البرنامج النداء لجمع 64 مليون دولار، بعدما أعلن أول أمس الاثنين تعليق برنامج القسائم الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا ومصر، مما يؤثر على نحو 1.7 مليون شخص.
وقالت المدير التنفيذي للبرنامج إرثارين كازين، في نداء إلى الجهات المانحة: "إن تعليق المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج سوف يعرّض صحة وسلامة هؤلاء اللاجئين للخطر، ومن المحتمل أن يسبب المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في البلدان المضيفة المجاورة".
وأضافت: "تعليق المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لكثير من الأسر التي تعاني بالفعل".
وشدد البرنامج على أنه بحاجة إلى هذا المبلغ فورا؛ لإعادة برنامج القسائم خلال الشهر الجاري، واستئناف تقديم المساعدات بشكل عاجل.
وكان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، نصر الحريري، اعتبر أنّ قرار برنامج الأغذية العالمي، حكم بالإعدام على الأسر السورية اللاجئة إلى دول الجوار.
ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدا حول العالم. ويعمل حوالى 12 ألف شخص لصالح البرنامج، معظمهم في المناطق النائية التي تخدم بشكل مباشر الفقراء الجوعى.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، نجح برنامج الأغذية العالمي، على الرغم من النزاعات وصعوبات الوصول إلى بعض المناطق، في تلبية الاحتياجات الغذائية للملايين من النازحين داخل سورية، ووصل إلى 1.8 مليون لاجئ في الدول المجاورة: لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وكان هذا ممكنا فقط، بسبب التمويل من الجهات المانحة على المدى الطويل لعمليات البرنامج، والتعاون بين موظفيه والمنظمات الشريكة والحكومات المضيفة في المنطقة.