حملة قطرية لحث الوافدين على الاحتشام

بدأت، على صفحات التواصل الاجتماعي، في قطر حملة شعبية لتشجيع الرجال والنساء على ارتداء لباس محتشم في الأماكن العامة، تحت عنوان "أظهر احترامك".

ويسعى منظمو الحملة، القائمة الآن على "تويتر" و"انستجرام"، إلى اطلاقها في الأماكن العامة والمجمعات التجارية في العشرين من شهر يونيو/ حزيران المقبل، قبيل شهر رمضان المبارك، حيث سيجري توزيع مطبوعات تحث على اللباس المحتشم في الحدائق العامة ومراكز التسوق.

وحسب القائمين على الحملة في "تويتر" فإن الشعار الجديد يدعو المغتربين إلى "احترام" القيم الثقافية المحلية، من خلال تغطية الكتفين والركبتين والبطون، انسجاما مع القيم الاجتماعية لأبناء الشعب القطري المحافظ، والذي بدأ بعض أفراده يتجنب زيارة الأماكن العامة رفضا لهذه المظاهر.

وستبدأ مجموعة من النساء والأطفال والمتطوعين، في العشرين من الشهر المقبل، تسليم المطبوعات، التي تحث على اللباس المحترم باللغة الإنجليزية إلى الوافدين، وشرح أهداف الحملة، وتقديم بعض الهدايا البسيطة، كالشوكولاتة والزهور وأغطية الرأس جنبا إلى جنب مع المطبوعات.

وحسب حساب الحملة على "تويتر" فإن بعض الأجانب تحمسوا للحملة، وأعلنوا استعدادهم للتطوع والمساهمة فيها، وإقناع الوافدين من مرتادي الأسواق والمولات والمستشفيات والحدائق العامة بأهدافها.

ودعا الكاتب ماجد محمد الأنصاري، في مقال نشره في صحيفة "العرب" القطرية، إلى مساندة الحملة ودعمها قائلا: "هذه الحملة هي الثانية التي تنظمها المجموعة بعد حملة (واحد منا) والتي كانت تحمل المعاني ذاتها التي تسوقها هذه الحملة. وهي تتصدى لمشكلة اجتماعية نعاني منها جميعاً بأسلوب مميز وراق ومن دون تشنج أو عدائية، وهي تتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي وتوفر المطبوعات لمن أحب أن يساهم في المجهود".

ولفت الأنصاري في مقاله "إلى تطوع بعض الغربيين من المقيمين للمشاركة في تثقيف أقرانهم حول ثقافة اللباس في قطر في الحملة الأولى، وإن دل هذا على شيء فهو يدل على نجاح الحملة في الوصول إلى جمهورها المستهدف، فلو كان في الحملة ما يثير التحفظ لديهم لما وجدت منهم من يختار أن يشارك في جهودها".

ولفترة وجيزة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012، وضعت "إسباير بارك" في العاصمة الدوحة، قواعد اللباس لزيارة حدائقها وملاعبها، محددة الملابس الرياضية أو الزي الوطني القطري فقط للدخول، ولكن هذه القواعد جرى إلغاؤها بعد بضعة أسابيع، ونفت "إسباير بارك" أنها كانت موجودة في أي وقت مضى.

وردا على مطالبات المواطنين القطريين المولات ومراكز التسوق بضرورة إلزام زبائنها بارتداء ملابس محتشمة، وضعت بعض المولات والمراكز التجارية لافتات على مداخلها تنبه إلى ضرورة الالتزام باللباس المحتشم، وبما يراعي عادات وتقاليد المجتمع القطري، إلا أن هذه الدعوات لم يجر الالتزام بها، ولم تستطع المولات التجارية، إلزام زبائنها باللباس المحتشم لدخولها.