دشّن الحملة الإعلامي المقرب من النظام الحاكم، خالد صلاح، مساء أمس، في برنامجه "على هوى مصر" بقناة النهار، إذ استضاف عدداً من رجال الدين، الموالين لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجمعوا على جواز الفكرة وعدم تعارضها مع أصول الإسلام.
كما أطلقت صحيفة "اليوم السابع"، التي يرأس تحريرها خالد صلاح، استطلاعاً للرأي عبر حسابها على تويتر، بسؤال "هل تؤيد مقترح تأجيل العمرة لمدة عام وتوفير 6 مليارات دولار لـ #مصر؟".
في المقابل، نال المقترح رفضاً واسعاً من المشاركين في الاستطلاع، منتقدين الفكرة من أساسها.
وقال شامان "ما بال كهنة الفرعون CC يوقفون الناس عن أداء شعائرهم الدينية ويستخدمون الدين في حيبة جيوبهم التي امتلأت بالجثث". فيما اقترح الواعي محاكمة السيسي وإجباره على دفع المليارات التي تحصل عليها من الدول الخليجية، قائلاً "أقترح تمسكوا السيسي وتحاكموه وتخلوه يطلع المليارات اللي خدها من الخليج أسرع وأكتر...اتركوا الناس تعبد ربنا".
وغرّد ياسر روتان قائلاً ".. ونبطل الوضوء شهر عشان نوفر ميه وبلاش أذان عشان نوفر كهرباء.. ما يبطلوا سرقه سنة واحدة واحنا حنوفر 6000 مليار. فاكرين تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات؟؟". وذكر هيثم سليم: "جات على العباده هاتو الفلوس بتاعت الضرايب اللي عند رجال الأعمال".
بدوره، قال كريم جاد "لكن اللواءات أصحاب الفنادق ولصوص مصر للطيران وسماسرة التأشيرات ولصوص حج القرعة هيوافقوا..". وتساءل أنور "أين ذهبت أموال مؤتمر دعم المانحين في مصر؟.. سرقها السيسي وحاشيته".
وسخر سمسم "طيب وماله.. احنا نخلي الناس تروح تعتمر في ليبيا بدل السعودية عشان أشكالكم القذرة دي تستريح". وعلّق الباش مهندس "إحنا نبني كعبة ونسميها كعبة السيسي.. والعالم يحج لينا والاقتصاد ينتعش..".
وتساءل تركي "يعني بدل ما تقولوا نزرع القمح ونكتفي ذاتياً ونوفر استيراده.. تروح تنصح الناس يحرموا نفسهم من العمرة؟".
وتوالت الردود الغاضبة "أنا بقترح تأجيل السرقة والنهب والفساد لمدة سنة واحدة بس وبعدها شوفو الاقتصاد هايبقى إزاي؟"، وقال آخر "ما تأجلوا مسلسلات رمضان وماتشات الكورة ومرتبات الإعلاميين واحتفالات راس السنة ومهرجانات السينما وشكليات الوزراء والقضاة صدقنى هتوفر كتييييير قوي".
ورأى متابع آخر "بتهيأ لي لو كفار قريش لسه مجتمعين في دار الندوة مكانوش ممكن يفكروا في كده". واقترح حساب آخر "احنا نغيظ السعودية فنقوم نلحد أو نعبد الأصنام وكدا هيتغاظوا ونبقى جبنالهم السكر والضغط.. فكر كأنك إعلامي مصري".
في المقابل، علّق المغرد السعودي، علي السفري، "بنفس المنطق.. تخيل فقط إبعاد 10 آﻻف عامل مصري من السعودية فقط.. حنوفر فرص عمل للسعوديين.. نحن أولى بالوظائف منهم".
وجاء أغلب المؤيدين للفكرة من علماء دين، مثل الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، والتي أفتت أن من أدى فريضة الحج أو العمرة مرة واحدة فهي تكفيه، وعليه أن يحوّل البوصلة النفسية بأن ما يدفعه في تكراره للعمرة يجعل منه جزءاً لعلاج مريض لا يجد العلاج.
وقالت "أنا ضد هذا التكرار للعمرة الذي لم يفرض في الإسلام ولم يفعله نبي الإسلام.. وفي نفس الوقت اقتصاد البلد منهك.. ارحموا هذا البلد من جرّ الجنيه لما لا يطيق"، حسب تصريحاتها لصحيفة اليوم السابع، التي أفردت تغطيات موسعة للحملة.
في المقابل، اعتبر أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران، أنّ "تكرار الحج والعمرة بعد أدائهما أول مرة هو من باب النوافل".
وأضاف "علمنا الشرع الشريف أن فضائل الأعمال ونوافلها درجات، وأن ما يعمّ نفعه على الناس أكثر ثواباً وأقرب مما يقتصر نفعه على بعض الأفراد، والحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة مما يرجع ثوابها ونفعها إلى مؤديها دون غيره، فإن كان في الاستمرار فيها ضرر يعود على عموم الناس كما هو حاصل كان حريًّا أن نخاطب كل من يرجو رضا الله وينشد الثواب أن يقدم ما فيه خير العباد والبلاد".
وشهدت الساعات الماضية تصعيداً آخر من إعلاميين، وساسة مصريين دعوا إلى التوجه نحو إيران، مرحبين بمن سموهم "الحجاج الإيرانيون"، مطالبين بالتوسع في فتح الزيارات لـ"المزارات" الصوفية والشيعية في مصر.