خلال مراحل مختلفة، ربّما يشعر موظف بالملل أو الرغبة في الاستقالة من عمله، وقد أصبح يكرهه. على الرغم من ذلك، نراه عاجزاً عن تقديم استقالته، نتيجة الحاجة المادية أو لظروف أخرى. في النتيجة، الوظيفة لم تعد مناسبة له بسبب غياب أي حوافز تدفعه إلى التقدّم والتطوّر، وتجاهل كل إنجازاته، والتمييز في التعامل بين الموظفين.
ويحدث أن يتحيّن هذا الموظّف الفرصة الملائمة للتخلّي عن عمل استنزف طاقاته، من دون أي جدوى أو أمل في التقدّم، سواء مهنياً أو مادياً. بيد أنّ فترة الانتظار هذه قد تكون أشبه بمأساة، في حال لم يدرك كيفية التصرّف والاستفادة منها على أفضل وجه.
في هذا السياق، تقدّم أستاذة علم النفس الصناعي والتنظيمي إيمي كوبر حكيم، نصائح حول المسألة لمساعدة الموظفين على تحقيق أفضل ما يمكن والشعور بالرضا خلال هذه الفترة. تقول: "في حال كان قرار البقاء في العمل مرتبطا بأسباب مادية، أو بهدف الحصول على وظيفة جديدة في مؤسسة مختلفة، ينبغي التفكير في البقاء كوسيلة لتحقيق هذا الهدف. من الضروري الالتزام فكرياً بالبقاء في المنظمة لمدّة ستة أشهر على سبيل المثال، قبل إعادة النظر في ما إذا كان من الممكن الاستقالة بالفعل".
اقــرأ أيضاً
تلفت أيضاً إلى أنّ اكتساب المزيد من المعرفة والخبرة في الوقت ذاته مهمّ خلال هذه الفترة، حتى يتسنى للموظف تسويق ذاته بشكل أفضل للحصول على فرص عمل في المستقبل. وفي حال كان يشعر بالاختناق من قبل الرئيس المباشر له، لا بد من أداء المهام الخاصة به بإتقان، فضلاً عن التطوّع لمساعدة مسؤولين آخرين في المؤسسة. التصرّف على هذا النحو قد يكسبه خبرة إضافية تزيد من أهمية سيرته الذاتية، وربّما يحظى بفرصة للتغيير داخل المؤسسة نفسها.
"أحببتُ عملي في البداية واستمتعت به، لكن بتّ أشعر أنّني لن أتطوّر لأرتقي إلى مركز أفضل"، يقول صالح (36 عاماً) لـ "العربي الجديد". ويوضح أنه حين بدأ العمل، كان مفعماً بالحماس، واكتسب خبرة واسعة، ولطالما عمل ساعات إضافية من دون أن يطلب أي أجر إضافي. بيد أنّ غياب أي حوافز أثّر على حماسه مع مرور الوقت. في الوقت الحالي، يؤدّي ما يُطلب منه بملل، ويرغب بشدة في تقديم استقالته، لكنّه أب ولديه مسؤوليات حيال أطفاله. قرّر أن يكون صبوراً في انتظار الفرصة المناسبة لبدء حياة جديدة.
وتلفت حكيم إلى أنه من الطبيعي الشعور بالاكتئاب والإرهاق خلال فترات من العام، ويحتاج كثيرون إلى "إعادة شحن بطارياتهم الروحية والعاطفية والفيزيائية".
ويحدث أن يتحيّن هذا الموظّف الفرصة الملائمة للتخلّي عن عمل استنزف طاقاته، من دون أي جدوى أو أمل في التقدّم، سواء مهنياً أو مادياً. بيد أنّ فترة الانتظار هذه قد تكون أشبه بمأساة، في حال لم يدرك كيفية التصرّف والاستفادة منها على أفضل وجه.
في هذا السياق، تقدّم أستاذة علم النفس الصناعي والتنظيمي إيمي كوبر حكيم، نصائح حول المسألة لمساعدة الموظفين على تحقيق أفضل ما يمكن والشعور بالرضا خلال هذه الفترة. تقول: "في حال كان قرار البقاء في العمل مرتبطا بأسباب مادية، أو بهدف الحصول على وظيفة جديدة في مؤسسة مختلفة، ينبغي التفكير في البقاء كوسيلة لتحقيق هذا الهدف. من الضروري الالتزام فكرياً بالبقاء في المنظمة لمدّة ستة أشهر على سبيل المثال، قبل إعادة النظر في ما إذا كان من الممكن الاستقالة بالفعل".
تلفت أيضاً إلى أنّ اكتساب المزيد من المعرفة والخبرة في الوقت ذاته مهمّ خلال هذه الفترة، حتى يتسنى للموظف تسويق ذاته بشكل أفضل للحصول على فرص عمل في المستقبل. وفي حال كان يشعر بالاختناق من قبل الرئيس المباشر له، لا بد من أداء المهام الخاصة به بإتقان، فضلاً عن التطوّع لمساعدة مسؤولين آخرين في المؤسسة. التصرّف على هذا النحو قد يكسبه خبرة إضافية تزيد من أهمية سيرته الذاتية، وربّما يحظى بفرصة للتغيير داخل المؤسسة نفسها.
"أحببتُ عملي في البداية واستمتعت به، لكن بتّ أشعر أنّني لن أتطوّر لأرتقي إلى مركز أفضل"، يقول صالح (36 عاماً) لـ "العربي الجديد". ويوضح أنه حين بدأ العمل، كان مفعماً بالحماس، واكتسب خبرة واسعة، ولطالما عمل ساعات إضافية من دون أن يطلب أي أجر إضافي. بيد أنّ غياب أي حوافز أثّر على حماسه مع مرور الوقت. في الوقت الحالي، يؤدّي ما يُطلب منه بملل، ويرغب بشدة في تقديم استقالته، لكنّه أب ولديه مسؤوليات حيال أطفاله. قرّر أن يكون صبوراً في انتظار الفرصة المناسبة لبدء حياة جديدة.
وتلفت حكيم إلى أنه من الطبيعي الشعور بالاكتئاب والإرهاق خلال فترات من العام، ويحتاج كثيرون إلى "إعادة شحن بطارياتهم الروحية والعاطفية والفيزيائية".