وقال خصروف لـ"العربي الجديد": إن الوضع في اليمن يستلزم تدخلاً عسكرياً برياً بعدما تقطعت أوصال المليشيات الحوثية، وأصبحت عملياتها فردية دون سيطرة فعلية على الأرض خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن تضافر جهود القبائل في مأرب والجوف والبيضاء بالتنسيق مع قوات التحالف سيسهم في توجيه ضربة برية ناجحة لعدد من المدن اليمنية، خاصة مأرب الغنية بالنفط، والتي تشهد حالياً عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، والتي تعد "الأوسع والأعنف" منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب في أغسطس/ آب الماضي، من جانب قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، معتبراً استعادة السيطرة عليها في غاية الأهمية تمهيداً لمعركة صنعاء، لكون مأرب فيها خمسة ألوية عسكرية تابعة لـ"صالح".
وأضاف خصروف أن أهمية مأرب تأتي لكونها مرتبطة بممرات بحرية تتخللها بوابات وحدود إقليمية مع أكثر من دولة في الخليج والقرن الأفريقي، معتبراً، لهذه الأسباب، معركة مأرب بين الحوثيين وقبائل المنطقة معركة مصيرية، مؤكداً أن تلك المعركة ستكون مهمة وحاسمة لمستقبل اليمن، فإما أن تواصل جماعة الحوثي بسهولة سيطرتها على البلاد، أو تتقهقر نحو جبال صعدة التي جاءت منها.
وأشار الخبير العسكري إلى أن نجاح خطة تحرير صنعاء من المليشيات الحوثية الانقلابية مرهون باستمرار الضربات الجوية ودعم القوات الشعبية، وأضاف أن عودة خالد بحاح نائب الرئيس اليمني المعترف به دولياً ستساعد على استعادة السيطرة على كافة المدن اليمنية من جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، موضحاً أن معركة صنعاء هي النهائية لكنها بالتأكيد ستكون الحاسمة، ليس لأنها العاصمة، ولكن لكونها محتلة من قبل "التطرف الحوثي" الذي يتمسك بها كمعقل أخير بالنسبة له.
اقرأ أيضاً اليمن: غارات لـ"التحالف" والسفير الروسي يزور صنعاء