خروج الدفعة الرابعة من مهجّري حيّ الوعر في حمص

عدنان علي

avata
عدنان علي
08 ابريل 2017
CF7E1EC7-4F20-4979-AFD7-9186608686E9
+ الخط -



بدأ، اليوم السبت، خروج الدفعة الرابعة من مهجري حي الوعر بمدينة حمص وسط سورية، باتجاه مدينة جرابلس، بريف حلب الشمالي، في شمال البلاد.

وقال الناشط جلال التلاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدفعة اليوم السبت، تضمّ أكثر من 500 عائلة، بعدد كلي يصل إلى 3538 شخصاً، بينهم 724 رجلاً، و733 امرأة، و871 طفلاً، فضلاً عن 210 رضع".

وأوضح التلاوي أنّ 55 حافلة ستقلّ المهجرين، إضافة إلى خمس شاحنات لنقل الأمتعة، متوقعاً أن تستمر عملية الخروج حتى عصر اليوم، حيث تنطلق الحافلات من أطراف حي الوعر.

من جهتها، نقلت وكالة "سانا" الرسمية، عن محافظ حمص طلال البرازي قوله، إنّ "خروج الدفعة الرابعة يسير وفق البرنامج المخطط له، ولا توجد أي عقبات"، مضيفاً أنّه "من المقرّر اليوم خروج أكثر من 400 مسلح والبعض من أفراد عائلاتهم، الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الريف الشمالي الشرقي، بينما ستخرج دفعات أخرى أسبوعياً حتى نهاية الشهر الحالي".

وتم التوصل في 13 مارس/آذار الماضي، لاتفاق بين النظام ومندوبين عن أهالي حي الوعر بوساطة روسية، يمتد تنفيذه بين 6 و8 أسابيع، ويتم بموجبه خروج جميع المسلحين وعائلاتهم أو "تسوية أوضاعهم" مع النظام، حيث يقدّر عدد الراغبين بالخروج بنحو 20 ألف شخص.

وتتم عملية التهجير بإشراف "الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي السورية والشرطة العسكرية الروسية"، بحسب البرازي.

ورأى البرازي أنّ "عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة، عبر المصالحات المحلية، وأنّ المئات يستفيدون من مرسوم العفو من خلال تسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية"، على حد تعبيره.

وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، خرجت الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر، بواقع 1500 بين مدني ومقاتل استقلوا 50 حافلة و9 سيارات إسعاف لنقل الجرحى، باتجاه مدينة إدلب شمالي سورية، بعد تأجيل دام أسبوعاً، بسبب المعارك في ريف حماة الشمالي.

وكانت الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في حمص، والتي ضمّت نحو ألفي شخص أغلبهم من المدنيين، قد وصلت قبل نحو 3 أسابيع إلى مدينة جرابلس شمال البلاد، بينما وصلت الدفعة الأولى في 20 مارس/آذار الماضي، إلى مخيم مخصص لها، أقيم قرب مدينة جرابلس بريف حلب.

وهدّد أمين فرع حمص لحزب "البعث"، عمار السباعي، في تصريحات، أهالي الوعر بالتهجير، أو "تسوية أوضاعهم للبقاء في الحي".


ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.