شهدت مدينة الحديدة غربي اليمن، الأربعاء، خروقات لوقف إطلاق النار تبادلت فيها القوات الحكومية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، الاتهامات، في وقتٍ رحبت فيه الأخيرة، بوقف دول أوروبية بيع أسلحتها لدول التحالف (السعودية والإمارات).
وأفادت مصادر محلية أن أصوات قذائف وطلقات نارية، تُسمع من حين لآخر، في الأجزاء الشرقية من مدينة الحديدة، في ظل المخاوف من عودة التصعيد العسكري مع استمرار العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق استوكهولم.
واتهم الحوثيون القوات الحكومية باستخدام الرشاشات المتوسطة للقصف باتجاه فندقي القمة والاتحاد في منطقة 7 يوليو، وفي حارة الضبياني وتقاطع يمن موبايل، وهي مواقع تقع قرب نقاط الاشتباك.
في المقابل، اتهمت مصادر حكومية الحوثيين باستخدام الرشاشات والأسلحة المختلفة لقصف "المناطق السكنية في 7 يوليو (ذاتها)، كما اتهم المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، في تصريحات اليوم، الحوثيين بارتكاب 22 خرقاً خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ويتبادل الحوثيون والقوات الحكومية اتهامات بخروقات يومية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ18 من ديسمبر/ كانون الأول 2018، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت مؤشرات باحتمال عودة التصعيد إلى وتيرة سابقة كنتيجة لعدم الاتفاق حول خطة تنفيذ "إعادة الانتشار" التي نص عليها اتفاق استوكهولم.
في غضون ذلك، رحب المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبد السلام، بوقف دول أوروبية بيع الأسلحة إلى التحالف، وقال إن ذلك "خطوة إيجابية وداعمة لعملية السلام في اليمن".
ودعا عبد السلام بقية الدول "المستمرة في شحن الأسلحة"، لما وصفه بـ"قوى العدوان" أن "تأخذ في الاعتبار أنها تشارك في تفاقم أفظع أزمة إنسانية"، على حد وصفه.