ويشرح عاشور، لـ"العربي الجديد"، أنه، بعد سنوات من عدم توفر الشواغر الوظيفية في مجال التمريض بغزة، أعلن ديوان الموظفين في عام 2017 عن 110 أماكن شاغرة للعمل، وأُخضع المستفيدون لاختبارات، نجح هو فيها وحصل على دورٍ متقدم في التوظيف، لكنه منذ سنة ونصف يتساءل عن حقه من دون جواب.
تساؤل يقاسمه إياه عدد كبير من خريجي التمريض، الذين قرروا تنظيم اعتصام أمام مكتب ديوان الموظفين، اليوم الأربعاء، للمطالبة بحقهم في التوظيف، ورفعوا لافتات حملت شعارات "كفاكم محاربة لنا في لقمة العيش، لا نقبل المماطلة في حقوقنا، خريجو التمريض أمانة في أعناقكم، معتصمون حتى نيل حقوقنا، التوظيف من حقنا ولا صمت على ذلك".
محمود فليفل، خريج تمريض أيضاً في عام 2013، ونجح في الاختبار الذي خضع له للتوظيف في عام 2017 وحصل على دورٍ متقدم على قائمة التوظيف، يقول لـ"العربي الجديد": "إلى اليوم ننتظر، لا أحد هاتفنا لتوقيع عقود أو بدء العمل. نشعر وكأن الأمر فيه تقاعس من الحكومة في منحنا حقوقنا".
بدورها، الخريجة جهاد أبو عدوان، اشتكت من غياب حقها في التوظيف، إذ كان ترتيبها الخامس على سُلم قائمة التوظيف، لكنها منذ عام ونصف العام لم تحصل على حقها، وتعتبر أن "التمريض من المفترض أن يكون مهنة إنسانية تخدم المجتمع الفلسطيني، لذلك هي تُصر على نيل حقها في التوظيف"، كما توضح لـ"العربي الجديد".
المعتصمون من خريجي التمريض دعوا إلى "استيعاب قوائم توظيف 2017، والنظر إلى تلك التي لم يتم استيعاب أحد منها حتى اللحظة، وعلى رأسها قوائم ممرض عملي والقبالة وفني العمليات وقائمة بكالوريوس التمريض".
المتحدث باسم المعتصمين، أحمد النجار، قال لـ"العربي الجديد" إن "العجز في شواغر توظيف الممرضين في غزة كبير، وهي تحتاج إلى أكثر من 1800 شاغر، والعدد ما زال في الزيادة".
ولفت النجار إلى أن "الحكومة تستوعب أعداداً كبيرة من تخصصات أخرى، كما أن هناك قوائم تم استيعابها بالكامل وإجراء امتحان جديد لهم، وهو الذي يعتبر "مزعجاً لخريجين آخرين وتهميشاً مقصوداً"، وفق قوله.
وكان تقرير أصدره البنك الدولي، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، قد كشف أن معدل البطالة بين السكان الذين يغلب عليهم الشباب في قطاع غزة، وصل إلى أكثر من 70 في المائة.