جدّد الطيران الحربي الروسي قصفه بقنابل عنقودية مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي صباح اليوم السبت، في حين أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن استهداف رتل للنظام في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، موقعة قتلى وجرحى في صفوفه.
وتسبب الطيران الروسي، أمس الجمعة، بمقتل 3 أطفال وجرح العشرات من المدنيين، بحسب الدفاع المدني في حلب.
وأفاد المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، إبراهيم أبو الليث، في حديث لـ"العربي الجديد"، بمقتل ثلاثة مدنيين وجرح عشرة آخرين بقصف من الطيران الحربي الروسي بصواريخ على الأحياء السكنية، في بلدة دارة عزة (شمالي حلب الغربي).
وأشار أبو الليث إلى جرح عشرة مدنيين بقصف جوي طال بلدتي أورم الكبرى وكفرناها في ريف حلب الغربي، فيما أعلن مركز حلب الإعلامي أنّ هناك قتلى وجرحى وعالقون تحت الأنقاض جراء استهداف الطيران الحربي لبلدة أبين في الريف ذاته بالصواريخ المظليّة.
ونوّه أبو الليث إلى أنّ "سرباً من الطائرات الروسية يحرق ريف حلب الغربي بهدف الانتقام من المدنيين نتيجة فشل قوات النظام، في اقتحام حلب الشرقية والخسائر التي تمنى بها في معارك كسر الحصار، تزامناً مع تجدد القصف المدفعي على المنطقة الشرقية صباح اليوم دون وقوع ضحايا".
بدوره، تحدث الدفاع المدني عن تجدد قصف الطيران الروسي مساء أمس على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، موقعاً قتيلاً وعدداً من الجرحى. ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف مماثل أسفر عن جرح 12 مدنياً بينهم أطفال، تزامناً مع مقتل 13 مدنياً وجرح عشرين آخرين في بلدة كفرناها في الريف ذاته.
في سياق متّصل، أعلنت المعارضة السورية المسلحة استهدافها رتلاً للنظام في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، ومواقع في حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، ومنطقة الراموسة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. بينما أعلن جيش المجاهدين المنضوي في غرفة عمليات فتح حلب عن مقتل قائد سرية القناصين باشتباكات مع قوات النظام في غرب حلب.
ودارت خلال الليلة الماضية معارك متفاوتة العنف بين المعارضة والنظام في جبهة مستودعات بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي بالتزامن مع قصف جوي على مواقع للمعارضة في ضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة.
من جهة أخرى، قال ناشطون إعلاميون في المنطقة إن غرفة عمليات جيش الفتح أبلغت كافة الإعلاميين بضرورة التكتم وعدم نشر أخبار معركة حلب من دون الرجوع إليها.
من جهتها، أعلنت جبهة فتح الشام مقتل العشرات من قوات النظام باستهدافهم على طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وبلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء انفجار لغم، مساء أمس الجمعة، من مخلفات قوات النظام في بلدة قرفا بريف درعا، خمسة قتلى بينهم طفلان وكلهم من عائلة واحدة. فيما قتل عنصران من الجيش السوري الحر بانفجار لغم في بلدة بصرى الشام، وفقاً لما أعلنه تجمع أحرار حوان.
وأفاد الدفاع المدني في حماة بإصابة مدنيين بجراح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية زيزون في ريف المحافظة الغربي، بينما تجدد القصف الجوي على بلدة الزكاة ومدينة اللطامنة.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة السورية المسلحة وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقتي سيس ومكحول بالقلمون الشرقي شمالي دمشق وسط تقدم للمعارضة هناك، تزامناً مع فشل هجوم للنظام على مواقع للمعارضة في محيط بلدة حوش نصري بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية.
وتواصلت المعارك بين "داعش" وقوات النظام في محيط اللواء 137 غرب مدينة ديرالزور سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.