وشددت "الأوقاف" في بيان مساء الثلاثاء، على أنها ستستبعد أي خطيب "لا يلتزم بموضوع الخطبة"، كما جاء في البيان أن "حب الوطن ليس بالمشاعر والكلام فقط، ولكن بالعمل والسلوك المفيد للفرد والمجتمع. يجب التضحية لأجل بقاء الوطن قويا عزيزا، لأن حب الوطن واجب شرعي وقومي، في ظل حاجة المجتمع الآن للتضحية بالمال والنفس من أجل رفعة الوطن".
وتحمل خطبة الجمعة المقبلة رسالة مفادها: تنازلوا عن حقوقكم لصالح نظام الحكم، وهو ما يتنافى مع الفساد في الإنفاق الحكومي، والفساد الإداري، وشراء سيارات مصفحة لرئيس مجلس النواب تقدر قيمتها بـ18 مليون جنيه، وكذلك الإنفاق على زيارة اللاعب الأرجنتيني "ميسي" والتي قدرها بعض المراقبين بـ20 مليون جنيه.
وشهدت العديد من المدن المصرية، بينها القاهرة والإسكندرية، احتجاجات شعبية منذ مساء أمس وطيلة صباح اليوم (الفيديو)، حيث تجمهر مئات المواطنين أمام مكاتب التموين وقطعوا الطرق العامة والسكك الحديدية، بسبب امتناع المخابز عن صرف الخبز لحاملي البطاقة الورقية، واعتراضًا على قرار وزير التموين تخفيض حصة الفرد من الخبز المدعم من خمسة أرغفة إلى ثلاثة على البطاقة التمونية، وإلغاء الخبز للبطاقات الورقية لغير المسجلين بالبطاقات التموينية والأطفال.
وسبق لوزارة الأوقاف تخصيص حطب الجمعة، تماشياً مع تجهات النظام الحاكم المجتمعية،
كالتبرع للدولة المصرية، أثناء تدشين "صندوق تحيا مصر"، وتخصيص خطب عن "مشروع تفريعة قناة السويس".
وفي أول ردّ حكومي على غضب المواطنين، قال وزير التموين، علي المصيلحى، في تصريحات صحافية، اليوم، إن تخفيض حصة الكارت الذهبى للمخابز من ثلاثة آلاف رغيف إلى 500، هو تصويب لوضع خاطئ، نافياً التراجع عن قراره.