خطة أمنية سعودية في رمضان تحسباً لأي عمل إرهابي

تستعد المملكة العربية السعودية للبدء بخطة أمنية طوال شهر رمضان المقبل، تحسباً لأي عمل إرهابي محتمل، فضلاً عن توزيع 70 خطبة على خطباء المساجد للالتزام بها في صلاة الجمعة، ولجم الخطاب المتشدد.

وبدأت وزارتا الداخلية والشؤون الاجتماعية خطوات حازمة للتصدي للتنظيمات الإرهابية، التي بدأت في استهداف الداخل السعودي، بعد حادثتي مسجدي القديح والعنود، اللتين راح ضحيتهما 25 مواطناً.

وأطلقت الداخلية خطاً خاصاً يتمكن من خلاله المواطنون من التنبيه من كل من يشتبه في أنه يدعم الإرهاببين، أو حتى يتعاطف معهم ويؤيدهم.

كما رُفعت حالة الاستنفار الأمني في الرياض والمنطقة الشرقية، تحسباً لحوادث إرهابية مماثلة، خصوصاً في المساجد والمجمعات التجارية وأماكن التجمعات، وفق ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".

وفي السياق نفسه، وزعت وزارة الشؤون الإسلامية 70 خطبة ليوم الجمعة على خطباء المساجد للالتزام بها، وعدم إلقاء أية خطبة خارجية، في محاولة من الوزارة للجم الخطاب المتشدد، الذي بدأ يظهر في الأشهر الماضية، ويحمل تأييدا لأفكار الجماعات المتطرفة.

كما حذّرت الوزارة خطباء المساجد، من إضافة أية عبارات أو جمل خارجية، تحمل أي فكر مضاد لسياسة الدولة.

وكشف المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي، أنه "تم التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لمضاعفة أعداد دوريات الشرطة عند المساجد والجوامع، لتوفير الحماية لها".

من جهةٍ أخرى، كشفت المصادر أن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال أربعة أيام من الأسبوع الماضي من القبض على 56 متهماً من خمس جنسيات، بقضايا أمنية بمواقع عدة دون مقاومة تذكر".

وأكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأجهزة الأمنية خلال الإنجازات المتلاحقة نجحت في شل الحركة الإرهابية، وتمكّنت من القبض على 51 سعودياً، ويمنيَّين اثنين وسوري ومصري وهندي".

وتجاوز عدد المتورطين في الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والمتورطين في قضايا إرهابية داخل السعودية، 136 شخصاً، تم تحويلهم لسجون المباحث العامة، طبقاً للمصادر.

اقرأ أيضاً: مقتل 4 أشخاص بتفجير انتحاري ثانٍ بمسجد في السعودية