وكشف مدير عام مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، شيلا إلداد، النقاب عن أن الخطة تقوم أيضاً على تحركات لإقناع حكومة بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وتوسيع دائرة استيعاب اليهود فيها لكي يتجاوز الإقبال الفروق الأيديولوجية والتوجهات الفكرية بين اليهود.
وأضاف إلداد، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية ونشرها موقعها، اليوم السبت، أنّ مجلس المستوطنات يعمل حالياً على تعزيز البناء الرأسي داخل المستوطنات، بهدف استغلال مساحات الأرض، ولتحسين قدرة المستوطنات على استيعاب المزيد من المستوطنين.
ويذكر أن ثقافة البناء في المستوطنات في الضفة الغربية تقوم على تدشين الفيلل التي تفصلها عن بعضها البعض حدائق خاصة.
وأشار إلى أن مجلس المستوطنات عمل على إقناع وزارة المواصلات الإسرائيلية بتدشين خطة سكة حديد بهدف ربط المستوطنات، إلى جانب سلسلة من الأنفاق التي تصل المستوطنات اليهودية بالقدس.
وأقر بأن الحكومة الإسرائيلية ستواصل السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين من أجل تحسين شروط الحياة للمستوطنين في الضفة، لافتاً إلى أن وزارة المواصلات تدشن حالياً شبكة طرق مستقلة لخدمة المستوطنين، بزعم أن اختناقات مرورية تقلص من قدرة المستوطنين على التحرك بسبب استخدام الفلسطينيين الطرق التي يسلكها المستوطنون.
وأشار إلى أن شبكة الطرق الجديدة تهدف أيضاً إلى تجاوز البلدات والقرى الفلسطينية لتقليص الاحتكاك مع الفلسطينيين.
من ناحيته، كشف نائب مدير عام مجلس المستوطنات، يغآل دورني، النقاب عن أن المجلس يعمل بالتعاون مع كبار مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنظمة "أيباك" كبرى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، من أجل إضفاء شرعية دولية على المشروع الاستيطاني في الضفة.
ونقلت الصحيفة عن دورني قوله إن مجلس المستوطنات يعمل بشكل مباشر مع كبير مستشاري ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي للمنطقة، وجيسين غرنبليت، لافتاً إلى أن الأخيرين باتا معنيين بالاستماع لمواقف قادة المستوطنات في الضفة عند البت في خطط التسوية المتعلقة بالصراع.
وأشار إلى أن "أيباك" تحرص على دعوة قادة المستوطنات لحضور مؤتمراتها وأنشطتها، إلى جانب حرصها على ترتيب لقاءات بينهم وبين أعضاء "الكونغرس" الأميركي، الذين يقومون بجولات داخل المستوطنات بهدف التعبير عن تضامنهم معها.
وشدد على أن الاعتبارات الأيديولوجية هي من تدفع المجلس إلى تكثيف استيعاب اليهود في المستوطنات في الضفة.