وقال مصدر مطلع في التحالف الشيعي، لـ"العربي الجديد"، إن أطراف التحالف الأخرى، بينهم مقربون من رئيس الحكومة حيدر العبادي، حاولوا حل الخلافات بين الجانبين، وإجراء التغييرات والإقالات والتعيينات للضباط وفقاً للسياقات القانونية، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد احتجاجات ووقفات ومواقف متشنجة من "الصدريين" تجاه وزارة الداخلية.
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الضباط المنتسبين لشؤون الداخلية أمام مكتب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، شرقي العاصمة العراقية، وقال بعض المتظاهرين، لـ"العربي الجديد"، إنهم خرجوا للاحتجاج على نقلهم من أماكن عملهم في الشرطة المحلية إلى الشرطة الاتحادية التي تنفذ واجبات قتالية خارج بغداد في المحافظات الساخنة، مؤكدين أن أوامر النقل استثنت الضباط المقربين من الوزير، وتركزت على الآخرين غير المنتمين للأحزاب السياسية، ودعوا وزراء ونواب التيار الصدري إلى التدخل لمساعدتهم.
اقرأ أيضاً: التغاضي عن التحقيق بقضية تهريب قادة مليشيا عراقية
ورفضت السلطات المحلية في محافظة الناصرية، اليوم الخميس، قرار وزارة الداخلية العراقية بنقل 120 ضابطاً إلى قيادة الشرطة الاتحادية في بغداد، مبررة رفضها بعدم وجود قوات أمنية كافية لسد الفراغ الذي سيخلّفه نقل الضباط.
وفي سياق متصل، شن القيادي في التيار الصدري، رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، هجوماً شديد اللهجة على وزارة الداخلية، مؤكداً أن معظم الخروق الأمنية والتفجيرات في بغداد تمت ضمن قواطع الوزارة بسبب انشغال القوات الأمنية بعمليات تحرير الكرمة، شرقي محافظة الأنبار.
وأكد، خلال مقابلة متلفزة، أن التهاون والأداء الركيك لوزارة الداخلية والاستخبارات أدى إلى تدهور الأمن في العاصمة العراقية، متهماً بعض الضباط ومنتسبي القوى الأمنية بالوقوف وراء حادثة سرقة مخزن للسلاح داخل المنطقة الخضراء المحصنة، مبدياً استغرابه من حدوث هذا الخرق في المنطقة التي يجري تفتيش جميع الخارجين منها حتى النواب والمسؤولين.
اقرأ أيضاً: "الحشد الشعبي" وقوات إيرانيّة تتسلّل للأنبار وتقترب من السعودية