وشارك في اجتماع اليوم الأربعاء كل من الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، والقائد الجهادي وزعيم جماعة الدعوة عبد الرب رسول سياف، وزعيم حزب الوحدة حاجي محمد محقق، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة محمد كريم خليلي، والنائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد سرور دانش، وسياسيون آخرون.
وفي السياق، قالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، أن الاجتماع كان يهدف إلى "مناقشة وجهات النظر المختلفة حيال المصالحة الأفغانية والحوار مع (طالبان)".
وذكر البيان أنه خلال الاجتماع، الذي شارك فيه سياسيون أفغان، بالإضافة إلى الرئيس الأفغاني، والمبعوث الأميركي الخاص للمصالحة، قدم المشاركون مقترحات بشأن الحوار مع "طالبان"، مؤكداً أن اجتماعات مماثلة أخرى ستُعقد في كابول خلال الأيام المقبلة، وسيتم الإفصاح عن نتائجها، معتبراً ذلك "خطوات مهمة حيال المصالحة".
واجتمع خليل زاد، في غضون ثلاثة أيام، مرتين مع الرئيس الأفغاني غني، كما عقد اجتماعات مع سياسيين آخرين، كما سافر أمس إلى قندهار للتباحث بشأن المصالحة الأفغانية مع مسؤولين وزعماء القبائل هناك.
وقال حيات الله حيات، حاكم إقليم قندهار، في تصريح صحافي، إن "القيادة المحلية والزعامة القبلية قالت لخليل زاد خلال الزيارة إن الأفغان يريدون المصالحة، كونها الحل الوحيد للمعضلة ووقف دوامة الحرب"، ولكنها "تتطلع إلى حل للمعضلة يكون ضامناً لما أنجزه الأفغان خلال الفترة الماضية"، مشيراً إلى أن "خليل زاد أصغى لرؤية الأفغان وسمع مقترحاتهم".
وقال خليل زاد، في تصريح صحافي خلال الزيارة إلى قندهار، إنه "لا بد من مشاركة جميع أطياف الشعب في جهود المصالحة، لا سيما النساء والشباب، كما لابد وأن يكون هناك موقف موحد لجميع الأفغان حيال المصالحة".
وشدد المبعوث الأميركي على أنه خلال الجولة الخامسة الماضية للمصالحة الأفغانية نوقشت بين "طالبان" وأميركا الأمور التي كانت تهم الطرفين، و"لكن من الآن فصاعداً لا بد من مشاركة الحكومة الأفغانية في جميع المساعي".
وكان خليل زاد قد اجتمع، خلال الأيام الماضية، بعدد من السياسيين والزعامة الأفغانية. كما عقد الرئيس الأفغاني، خلال الأيام الماضية، اجتماعات مهمة أيضاً مع الزعامة السياسية والقادة الجهاديين بشأن المصالحة.
يشار إلى أن خليل زاد يمكث حالياً في كابول ضمن جولة في المنطقة بشأن المصالحة الأفغانية بدأت في الـ26 من الشهر الماضي، وستستمر حتى العاشر من شهر إبريل/ نسيان الجاري.