شهدوا عنفاً لم يسبق له مثيل (بولنت كيليك/فرانس برس)
أفادت منظمة "يونيسف" بأن طفلاً من كل خمسة أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية، وأن 90 في المائة من هؤلاء الأطفال يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاع.
وفي حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أكدت لينا الكرد، المتحدثة باسم "يونيسف" في العاصمة الأردنية عمّان، أن سنوات الصراع المتتالية أنهكت كاهل الأسر والأطفال منهم خصوصاً.
وأوضحت الكرد أن "هنالك واحدا من كل خمسة أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية الفورية، وذلك بحسب التحليل الذي أجرته يونيسف، (واعتمد) على البيانات المتعلقة بالوضع الإنساني للأطفال الذين هم بحاجة للمساعدات في عدة بلدان من دول المنطقة المتأثرة بالنزاعات، مثل سورية واليمن والعراق، بالإضافة إلى قطاع غزة".
وبحسب بيان المنظمة الصادر أمس الاثنين، تضرر الأطفال أكثر من غيرهم بسبب سنوات متتالية من العنف والتشريد وانعدام الخدمات الأساسية، وتعرض الهياكل الأساسية المدنية، بما فيها المستشفيات ومرافق الطاقة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، للهجوم، الأمر الذي عرض ويعرض الأطفال لخطر الموت والأمراض.
وأشار المدير الإقليمي لـ"يونيسف"، خيرت كابيلاري، إلى أنه "في ظل عدم وجود حلّ قريب لهذه الصراعات وتناقص موارد الأسر المالية، لم يبق أمام الكثيرين من خيار سوى إرسال أطفالهم للعمل أو تزويج بناتهم في وقت مبكر".
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) September 11, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وقال إن "الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدوا مستويات من العنف لم يسبق لها مثيل، وشهدوا فظائع لا ينبغي لأحد أن يشهدها"، مضيفاً أن عواقب استمرار العنف والحروب ستكون سيئة، ليس بالنسبة للمنطقة فقط ولكن بالنسبة للعالم ككل.
ودعا قادة العالم إلى "بذل مزيد من الجهود لوضع حد للعنف لأجل حياة ومستقبل هؤلاء الفتيان والفتيات".
(العربي الجديد)