خوجة: النظام السوري مستمر في استخدام الأسلحة الكيميائية

وأضاف خوجة، الذي يلتقي مسؤولين في الأمم المتحدة، وعدداً من سفراء الدول الأعضاء، في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، خلال زيارته إلى نيويورك أن "الائتلاف الوطني يدعم الوصول إلى حلّ عبر عملية سياسية، لكن النظام انسحب من طاولة المفاوضات في جنيف، وأصر على مواصلة انتهاج الحلول العسكرية".

وذكّر خوجة بأن "منطقة الغوطة الشرقية في العاصمة السورية دمشق، شهدت استخداماً لأسلحة كيميائية من قبل نظام الأسد عام 2013، وأن الاعتداء المذكور أودى بحياة 1400 شخص"، مشيراً إلى "وقوع كوارث مماثلة في العديد من المناطق في سورية".

وأمل أن "لا تشهد سورية كوارث مماثلة، كما نأمل من المجتمع الدولي عدم السماح بوقوع كوارث من هذا القبيل".

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يدين استخدام غاز الكلور بسورية ويدعو للمحاسبة

وشدد خوجة على "ضرورة إنشاء مناطق آمنة وهو ما سيصر عليه الائتلاف في مجلس الأمن"، مذكراً بأنه "سيلتقي مطلع أيار/ مايو المقبل في جنيف مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا".

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قد أصدرت أمس الأربعاء، بياناً خاصاً بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا السلاح الكيماوي، كشفت فيه عن أن النظام السوري استخدم الغازات السامة ضد السكان المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، 121 مرة، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية، في شهر مارس/ آذار من العام 2011.

وأشار رئيس الإئتلاف إلى أن "قوات المعارضة تمكنت في الفترة الأخيرة من تحقيق مكاسب مهمة في المناطق الجنوبية والشمالية لسورية، في الوقت الذي تواجه فيه قتالاً عنيفاً وناجحاً ضد القوات الإيرانية في سورية".

وأضاف: "تمكنت قوات المعارضة من إجبار القوات الإيرانية على الانسحاب تماماً من المنطقة الجنوبية لسورية، كما تمكنت في المشامل من كسر الحصار المفروض من القوات الإيرانية، وتحرير مدينة إدلب وجسر الشغور ومعسكر القرميد".

وشدد خوجة على "صعوبة جلوس الإئتلاف الوطني مع إيران على طاولة المفاوضات، مالم تسحب قواتها من سورية، وتقبل بمقررات مؤتمر جنيف، وفي حال تمسكها بمواقفها الحالية فهذا سيعني استحالة أن تكون جزءاً من الحل في سورية".

اقرأ أيضاً: هولاند يستقبل خوجة ويؤكد: لا انفتاح على الأسد

وكان خوجة قد ألقى كلمة ليلة أمس في مقر الأمم المتحدة في "نيويورك" بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الأسلحة الكيماوية. 
وقال إن "السوريين هم جزء من أولئك الضحايا، حيث تعرض السوريون لجحيم الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والصواريخ البالستية، والقتل تحت التعذيب، والتجويع والحصار، على يد دكتاتور، حاول بكافة الوسائل قمع حق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته".

كما أشار إلى أن القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن بشأن وصول المساعدات الإنسانية، ولمنع استخدام الأسلحة الكيميائية لم تحدث الأثر المطلوب".

اقرأ أيضاً: كيري: الأسد انتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية