بخلاف غيره من اللاجئين الأفغان في باكستان، يعيش الشاب خير محمد وأسرته في جو هادئ نسبياً لسببين: الأول أن جميع إخوته يعملون بمهن جيدة في السوق، وبالتالي وضعهم المعيشي أحسن بكثير مقارنةً ببقية اللاجئين الأفغان. والثاني أن جميع أفراد أسرته تمكنوا من الحصول على الهوية الباكستانية، ولا يتعرضون للمضايقات التي يتعرض لها اللاجئون الآخرون. مع ذلك، ما زال لديه خوف من أن تقرر الحكومة الباكستانية إخراجهم، رغم الحصول على الهوية.
درس خير محمد المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في إحدى المدارس الخاصة، ولكنه لم يواصل الدراسة، لأن العادة السائدة بين أفراد أسرته هي التوجه باكراً نحو السوق والعمل. لكنه آسف على ذلك اليوم، ويتمنى لو واصل الدراسة.
يقول خير محمد: لما كنت صغيراً، لم تكن لدي رغبة في مواصلة التعلّم. لم أكن أحب الدرس والذهاب إلى المدرسة، وبالتالي تركت التعلّم، ولا سيما أن العادة المتبعة في المنزل كانت الذهاب إلى السوق. اليوم أرى أنني أخطأت. يقول إنه يفضل كثيراً لو كان يذهب يومياً إلى مكتب رسمي كما يفعل الكثير من أقرانه الذين تعلموا، لكن الأوان فات على ذلك اليوم. ما يتمناه خير اليوم، أن لا يبقى أحد من أطفال أسرته دون دراسة.
اقــرأ أيضاً
جاء والد خير وجميع أعمامه وأخواله إلى باكستان قبل خمسة وثلاثين عاماً، ولم يكونوا يتصورون أنهم سيبقون فيها كل هذه المدة، لكن دوامة الحرب أرغمتهم على ذلك. وتمنع التجارة والعمل في باكستان الكثير من أفراد أسرة خير من العودة إلى أفغانستان.
يخبر خير أن والده وأعمامه يفضلون العودة إلى أفغانستان، ولا يبالون بالعمل والتجارة في باكستان، بخلاف الشبان من عائلته الذي يوثرون البقاء في باكستان، ولا سيما أن العائلة باعت جميع أراضيها التي ورثتها عن الأجداد في قرية شماست بمدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ شمال أفغانستان. لم يتمكن خير وإخوته التسعة ووالده، كل خان، من تأسيس أعمال تجارية جيدة فحسب، بل اشتروا بيتاً في منطقة تراوري جوك في العاصمة إسلام أباد، وبالتالي هم ليسوا كبقية اللاجئين الذين يعيشون في منازل مقابل إيجار شهري. مع ذلك، يبقى لديهم هاجس واحد: ضغوط الحكومة الباكستانية عليهم، وخوفهم من إرغامهم على العودة إلى أفغانستان.
يعمل خير محمد في مخبز تملكه العائلة بالقرب من منزله في تراوري جوك في إسلام أباد، ويكسب لأسرته ما تحتاج إليه وأكثر، بحسب ما يقول. في الشتاء، يكون العمل جيداً من جميع النواحي، ولكن في الصيف تعتبر مهنته من أصعب المهن، لأن البقاء في المخبز في موسم الحر الشديد أمر في غاية الصعوبة، كما يشرح. يختم بأن سرّ نجاح أسرته في العمل هو التماسك والاتفاق فيما بينهم والتعاون في العمل والتجارة، لافتاً إلى أن الشؤون المالية ترجع كلها إلى أبيهم كل خان.
درس خير محمد المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في إحدى المدارس الخاصة، ولكنه لم يواصل الدراسة، لأن العادة السائدة بين أفراد أسرته هي التوجه باكراً نحو السوق والعمل. لكنه آسف على ذلك اليوم، ويتمنى لو واصل الدراسة.
يقول خير محمد: لما كنت صغيراً، لم تكن لدي رغبة في مواصلة التعلّم. لم أكن أحب الدرس والذهاب إلى المدرسة، وبالتالي تركت التعلّم، ولا سيما أن العادة المتبعة في المنزل كانت الذهاب إلى السوق. اليوم أرى أنني أخطأت. يقول إنه يفضل كثيراً لو كان يذهب يومياً إلى مكتب رسمي كما يفعل الكثير من أقرانه الذين تعلموا، لكن الأوان فات على ذلك اليوم. ما يتمناه خير اليوم، أن لا يبقى أحد من أطفال أسرته دون دراسة.
جاء والد خير وجميع أعمامه وأخواله إلى باكستان قبل خمسة وثلاثين عاماً، ولم يكونوا يتصورون أنهم سيبقون فيها كل هذه المدة، لكن دوامة الحرب أرغمتهم على ذلك. وتمنع التجارة والعمل في باكستان الكثير من أفراد أسرة خير من العودة إلى أفغانستان.
يخبر خير أن والده وأعمامه يفضلون العودة إلى أفغانستان، ولا يبالون بالعمل والتجارة في باكستان، بخلاف الشبان من عائلته الذي يوثرون البقاء في باكستان، ولا سيما أن العائلة باعت جميع أراضيها التي ورثتها عن الأجداد في قرية شماست بمدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ شمال أفغانستان. لم يتمكن خير وإخوته التسعة ووالده، كل خان، من تأسيس أعمال تجارية جيدة فحسب، بل اشتروا بيتاً في منطقة تراوري جوك في العاصمة إسلام أباد، وبالتالي هم ليسوا كبقية اللاجئين الذين يعيشون في منازل مقابل إيجار شهري. مع ذلك، يبقى لديهم هاجس واحد: ضغوط الحكومة الباكستانية عليهم، وخوفهم من إرغامهم على العودة إلى أفغانستان.
يعمل خير محمد في مخبز تملكه العائلة بالقرب من منزله في تراوري جوك في إسلام أباد، ويكسب لأسرته ما تحتاج إليه وأكثر، بحسب ما يقول. في الشتاء، يكون العمل جيداً من جميع النواحي، ولكن في الصيف تعتبر مهنته من أصعب المهن، لأن البقاء في المخبز في موسم الحر الشديد أمر في غاية الصعوبة، كما يشرح. يختم بأن سرّ نجاح أسرته في العمل هو التماسك والاتفاق فيما بينهم والتعاون في العمل والتجارة، لافتاً إلى أن الشؤون المالية ترجع كلها إلى أبيهم كل خان.