قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، إن "الذين يدعمون الإرهاب والإرهابيين لن ينجوا بالاحتماء بدرع الحصانة البرلمانية".
وفي كلمته خلال مأدبة عشاء مع أسر "الشهداء"، في قصر تشانقايا في العاصمة أنقرة، أضاف داود أوغلو أن "داعمي الإرهاب لا يمكنهم البقاء تحت قبة البرلمان إلى الأبد"، (في إشارة إلى نواب حزب الشعوب الديمقراطي عقب زيارة بعضهم خيام عزاء مقاتلين في "العمال الكردستاني").
واعتبر رئيس الوزراء، أن "جميع المنظمات الإرهابية شكلت تحالفاً ضد بلاده، رفعت من حدة عداوتها لتركيا، عقب انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015".
وأشار إلى أن "المنظمات الإرهابية تهاجم تركيا في وقت تشهد فيه البلاد نمواً متزايداً"، مبيناً أن "العمليات الإرهابية تستهدف أخوّة الشعب واستقرار البلاد".
وأوضح أن "كفاح تركيا ضد الإرهاب سيتكلل بالنجاح حتماً ولا داعي للقلق حيال ذلك"، لافتاً إلى أن "بلاده ستهزم جميع المنظمات الإرهابية بكافة أشكالها وتوجهاتها".
وكان داود أوغلو، دعا خلال تصريح صحافي، في وقت سابق اليوم، إلى رفع الحصانة البرلمانية، عن جميع النواب الأتراك، الذين توجد في حقهم مذكرات طلب رفع الحصانة، بغض النظر عن الأحزاب التي ينتمون إليها، مؤكداً أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يترأسه، ليس لديه أي تردد حيال الموضوع.
ونشر الموقع الإلكتروني للبرلمان التركي، عدد مذكرات رفع الحصانة التي تم تقديمها، حتى تاريخ 15 مارس/ آذار الجاري، إلى لجنة مشتركة مكونة من أعضاء لجنة العدالة والدستور في البرلمان، وانتماء النواب، الذين توجد طلبات برفع حصانتهم في الأحزاب الممثلة في البرلمان.
ووفقاً لما نشر في الموقع، فإن المذكرات تطالب برفع الحصانة عن 113 نائباً في البرلمان التركي، بينهم 43 من حزب "الشعب الجمهوري"، و41 من حزب "الشعوب الديمقراطي"، و22 من حزب "العدالة والتنمية"، و6 من حزب "الحركة القومية"، ونائب مستقل.
اقرأ أيضاً:تركيا: توافق الأحزاب البرلمانية على رفع الحصانة عن النواب