وأشار داود أوغلو، في حوار تلفزيوني أمس، إلى أن "تركيا قد تضطر إلى التدخل في سورية بقوات برية، إذا اقتضت ضرورة الحفاظ على أمنها واستقرارها ذلك".
وأضاف أنه "في حال استدعى أمن تركيا إرسال قوات برية، فإنّ السلطات ستتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الأمن داخل تركيا وداخل سورية، من منطلق الدفاع عن النفس، خصوصاً في حال استمرت هجمات (داعش) الإرهابي على الأراضي التركية".
وشدّد داود أوغلو على أنّ "تركيا تفضل العمل ضمن التحالف الدولي لأنّ مشكلة تنظيم (داعش) ليست مشكلة تركية فقط، وذلك على الرغم من أن لدى تركيا شرعية دولية ووطنية في ما يتعلق بالدفاع عن النفس، وأن هناك قرارات دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم (داعش)".
وحول موقف روسيا من دخول تركيا برّاً إلى المناطق التركمانية في سورية، قال إن "تلك الأرض ليست أرضاً روسية، وروسيا عضو بمجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة سنتدخل لأننا نحن المهددين من قبل تنظيم (داعش) وليست روسيا".
وتابع: "نحن لا نريد صداماً مع روسيا، ولكننا لن نتردّد في حماية أمننا وسنستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة ضدّ (داعش) الإرهابي".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "يني الشفق" المقربة من الحكومة، عن القيادة العسكرية التركية تأكيدها بأنها قامت بإعطاء قوى "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن إحداثيات أحد المواقع التي يستخدمها تنظيم "داعش" في سورية لإطلاق قذائف الكاتيوشا على الأراضي التركية، غير أن الطائرات الأميركية لم تتحرك لقصف تلك المواقع.
وبحسب الصحيفة، فقد "تذرعت واشنطن بسوء الأوضاع الجوية، لكن الهدف من عدم تحرك الطائرات الأميركية هو إظهار ضعف المعارضة السورية وإضفاء الشرعية على قوات حزب الاتحاد الديمقراطي في محاربة (داعش)".