أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم الإثنين، أن حكومته لن تسمح بزعزعة استقرار البلاد. وقال، في إشارة إلى المتورطين في أعمال العنف، التي شهدتها تركيا في الأيام الماضية، على خلفية ذريعة الاحتجاج ضد هجمات "داعش" على مدينة عين العرب السورية ذات الغالبية الكردية، "فليفعلوا ما يشاؤون، فلن يتزعزع النظام العام، والدولة مصممة على اتخاذ كافة التدابير من أجل الحفاظ عليه، ولن يكون هناك أي إهمال أو تراخ في هذا الخصوص".
وأضاف داوود أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع لاتحاد الغرف والبورصات التركية، أن حكومته "ستلجأ إلى البناء في مواجهة المخربين". وأضاف: "لدينا رؤية جديدة في مواجهة مثيري الأزمات. إننا متمسكون بعملية السلام (الرامية إلى إنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية) في مواجهة من يسعون إلى تخريبها، ومصممون على حمايتها، لأنها أساس مشروع الوحدة الوطنية".وقدم داوود أوغلو حصيلة للخسائر، التي خلفتها الاحتجاجات، مشيراً إلى مقتل 33 مواطناً فضلاً عن عنصرين من الشرطة، وإصابة 135 شرطياً بجروح، وإحراق 531 سيارة شرطة، و631 سيارة مدنية، إضافة إلى تخريب 1122 مبنى، من بينها 214 مدرسة، ومراكز تعليم القرآن الكريم، ومتاحف ومكتبات.