واستبعد قطوف، الذي يترأس في الوقت الراهن منظمة "أميديست" التي تعنى ببناء التفاهم بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، أن تستجيب القيادة القطرية للمطالب التي قدمتها دول الحصار، التي تنص إحداها على إغلاق منابر إعلامية بينها شبكة "الجزيرة" و"العربي الجديد".
كما أشار إلى أن الدوحة لن تقبل طلب دول الحصار إغلاق القاعدة العسكرية التركية أو خفض مستوى علاقاتها مع إيران، علماً بأن المهلة التي وضعتها دول الحصار للاستجابة لقائمة مطالبها انتهت عمليا الأربعاء.
"يتعين علينا أن نتساءل عن الخطوة القادمة"، كما جاء على لسان قطوف، الذي أوضح أن "تقديم طلب له (يقصد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) من أجل إغلاق قاعدة عسكرية تتواجد بها القوات التركية، وتقليص مستوى العلاقات مع إيران، وإغلاق الجزيرة، القناة الفضائية الرائدة بالشرق الأوسط، سيكون أمرا مهينا".
وتابع أنه "لا يوجد مخرج للأزمة في الوقت الراهن".
وبخصوص وقع الأزمة الخليجية على الاقتصاد الأميركي، استبعد قطوف أن يتأثر اقتصادها جراء ذلك، لكنه أكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستبقى حريصة على بقاء الخطوط التجارية مفتوحة في المنطقة. وتابع أنه "لا يتصور وجود أي خطوة لإغلاق الموانئ القطرية أمام تصدير واستيراد النفط والغاز".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.