ذكرت مؤسسة الحج الإيرانية في تقرير رسمي لها أن عدد الحجاج الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في حادثة تدافع منى وصل إلى 131 حاجاً، فضلاً عن إصابة ستين آخرين، وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الأرقام غير نهائية ومن المرجح ارتفاعها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن المسؤول عن الحجاج الإيرانيين، علي قاضي عسكر، قوله إن 365 إيرانياً ما زالوا في عداد المفقودين، موضحاً أنه ليس من الضروري أن يكون قد لقي كل هؤلاء حتفهم.
هذا وقد نقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر ركن أبادي، من بين المفقودين في حادثة التدافع في منى، فقد ذكر شقيقه مرتضى ركن أبادي أن أفراد العائلة يحاولون الاتصال به منذ الأمس لكن لا أخبار مؤكدة عن إصابته أو وفاته حتى الآن، بحسب قوله، فيما لم تنف المواقع الرسمية الإيرانية هذا الخبر ولم تؤكده حتى اللحظة.
ونقلت "إرنا" عن رئيس مؤسسة الحج الإيرانية، سعيد أوحدي، قوله إن جثامين القتلى من الحجاج الإيرانيين ستصل البلاد تدريجياً اعتباراً من الإثنين، كذلك أشار إلى أن سبب وفاة حالات عديدة يعود للاختناق بسبب الازدحام والتدافع الشديد، مضيفاً أن 55 من الجرحى الإيرانيين يتلقون العلاج في مراكز طوارئ إيرانية، بينما الخمسة المتبقون يعالجون في مستشفيات سعودية.
رسمياً، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني كلاً من الخارجية الإيرانية وسفارة بلاده في المملكة إلى متابعة أسباب وقوع هذه الحادثة مع المعنيين عن كثب، داعياً الحكومة في السعودية إلى تحمل مسؤولياتها.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي، لوكالة أنباء "فارس"، إنه جرى تشكيل وفد إيراني يضم مسؤولين عن الدوائر الإقليمية في الخارجية الإيرانية، وآخرين من الهلال الأحمر الإيراني فضلاً عن إعلاميين، سيصل إلى الرياض قريباً لمتابعة الملف هناك.
كذلك أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أنه سيتم إرسال طائرات خاصة لنقل جثامين الضحايا الإيرانيين، قائلاً إن الخارجية أبلغت القائم بالأعمال السعودي في طهران اعتراضها على ما حدث أمس الخميس، كذلك أكدت له ضرورة أن تتحمل بلاده مسؤولية تأمين سلامة الحجاج، بحسب قوله.
وذكر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، في بيان صادر اليوم الجمعة، أنه يجب أن تتولى دول العالم الإسلامي إدارة مناسك الحج عبر تنسيق مشترك بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أو اتحاد البرلمانات الإسلامية.
اقرأ أيضاً: الداخلية السعودية: لا علاقة للمواكب الرسمية بحادثة الجمرات