وأوضحت الدراسة التي أجراها علماء الكومبيوتر في جامعة كولومبيا والمعهد الوطني الفرنسي، ونقلتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن كل 6 من 10 روابط يتم إعادة نشرها على "تويتر" لم يتم فتحها إطلاقاً.
وعلق أرنولت ليغاوت، وهو أحد أعضاء الفريق الباحث على نتائج الدراسة، قائلاً إن "الناس مستعدون لتبادل المقالات أكثر من قراءتها". وأضاف: "هذا يعتبر وضعاً طبيعياً بالنظر إلى ثقافة استهلاك المعلومة الحديثة، فالناس تشكل رأيها انطلاقاً من ملخصات وملخصات موجزة، بدل بذْل بعض الجهد للذهاب أعمق".
و"يكمن المشكل الذي طفا على السطح نتيجة هذه الدراسة في كون هذه التغريدات وإعادة التغريدات التي تتم من دون تفكير، هي من توضح لصناع القرار والمؤسسات الإعلامية ما الذي يهم الجمهور وما الذي يتلاشى بدون أن ينتبهوا له، وعلى أساسها تُبنى الأجندات والخطط والبرامج"، كما تقول "واشنطن بوست".
وللتحقق من هذه النتائج، قام الباحثون بدراسة عينة من الروابط خلال الصيف الماضي ليجمعوا نوعين من البيانات، الأولى تتعلق بعدد الروابط المنتشرة، والثانية عن عدد النقرات على هذه الروابط، ليتوصلوا إلى خارطة توضح كيف يلقى محتوىً نجاحاً وانتشاراً عبر "تويتر".
هذا وأفادت الدراسة أن معظم النقرات على القصص الإخبارية يتم على روابط قديمة يعود بعضها إلى أيام وليس بالضرورة تلك الجديدة.
ووصفت "واشنطن بوست" هذا السلوك بأنه جزء من العادات السيئة التي أنتجتها ثقافة الانترنت، والتي على رأسها العناوين البراقة المفخخة وتحول المؤسسات الإعلامية التقليدية إلى تبني شكل "بازفيد" والتي تواصل نموها المتصاعد.
(العربي الجديد)