جمعت عُمان بداية العام 2013 الجهات المعنية بتمويل مشاريع الشباب، ضمن جهة واحدة هي "صندوق الرفد" من أجل تفعيل ريادة الأعمال بالسلطنة، وتشجيع الشباب على تدشين مشروعاتهم والمساهمة في تدعيم الاقتصاد الوطني عبر قروض مصرفية تشمل 9 قطاعات، أهمها التجارة والنقل والخدمات اللوجستية.
وبحسب المعلومات الإحصائية التي خرجت عن اجتماع مجلس إدارة الصندوق في شهر آب / أغسطس الماضي تمت الموافقة على تمويل 1779 مشروعاً في كل محافظات السلطنة، وتنفيذ أكثر من 3300 زيارة متابعة ميدانية دورية لما يزيد عن 1100 مشروع، لتقديم الدعم والنصح والمساندة وتوفير 66 عقد خدمات وأعمال لـ28 مستفيداً من قروض الصندوق بمبالغ فاقت مليونين وثلاثمائة ألف ريال عماني، فيما سجلت نسبة سداد القروض 96.3% حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2015.
يقول الرئيس التنفيذي لصندوق "الرفد" طارق بن سليمان الفارسي: "حتى وقت قريب كانت الوظيفة الحكومية حلم الكثير من الشباب العماني، باعتبارها أكثر استقراراً وأقل مجازفة، لكن هذه النظرة بدأت في التغير التدريجي، مع توسيع الفرص المتاحة للقطاع الخاص في السلطنة".
ويشرح لـ "العربي الجديد" دور الصندوق في تشجيع الشباب العماني على الانطلاق في مشروعهم المستقبلي، ويقول بأنه تم إنشاء صندوق الرفد بتوجيه من السلطان قابوس بن سعيد "من أجل مساعدة الشباب حتى تنمو مشروعاتهم بشكل جيد، ومنذ ما يقارب العامين ونحن نعمل لتوفير الدعم المالي وتوجيه الشباب ودعمهم فنياً، وإعداد دورات تدريبية لهم في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساندتهم"، مشيراً إلى أن الصندوق يقدم للشباب أربع حزم تمويلية تغطي الشرائح كافة، تتمثل الأولى في برنامج "مورد"، ويقدم قرضاً بقيمة 10 آلاف ريال للمستحقين لمعاش الضمان الاجتماعي، بفترة سماح 12 شهراً وسداد على 7 سنوات، أما الحزمة الثانية فتأتي تحت عنوان "تأسيس"، وتبلغ قيمة التمويل فيها حتى 100 ألف ريال، ثم برنامجي "ريادة" و"تعزيز"، وتبلغ قيمة القروض فيها أيضاً 100 ألف ريال، ولكلّ منها شروط وضوابط تتماشى مع قدرات وطبيعة مشروع طالب القرض.
إلى ذلك، يؤكد أن فكرة صندوق "الرفد" طرحت ضمن توصيات ندوة موسعة عقدتها السلطنة قبل عامين لبحث "المشروعات الصغيرة والمتوسطة" وآليات تعزيزها، باعتبارها تمثل نحو 80% من الاقتصاد في البلدان التي تحقّق نموا مطرداً في مدخولاتها، فضلاً عما توفره من فرص عمل لأصحابها والعاملين بها، في ظل ندرة الوظائف.
تساهم المصارف بشكل أساسي في تنمية المشاريع الشبابية، وبحسب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبد الرزاق بن علي بن عيسى فـ "إن المسؤولية الاجتماعية تجاه قطاع الشباب بالسلطنة، والذي يتجاوز 43% من جملة السكان، شجّع المصرف لتدشين برنامج متميز لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحت مسمى"الوثبة"، يقدم الدعم المالي للشباب ويتابعهم خلال مراحل تنفيذ المشروع ويقدم لهم ما يشبه "العيادة"، عبر توفير خبراء متخصصين بالمجّان مهمتهم النهوض بالمشروعات المتعثرة وإعادتها إلى مسارها الصحيح.
ويقول بن عيسى إن المصرف استحدث أيضاً فكرة "منتدى صاحبات الأعمال" لدعم المرأة العمانية متضمناً حلقات عمل متعدّدة يتم تنظيمها في مختلف محافظات السلطنة، فضلاً عن الاستشارات المجانية التي تلعب دوراً كبيراً في دعم رائدات الأعمال، بالإضافة إلى برنامج تمويلي دون ضمانة، ساهم في نهوض كثير من مشاريع رواد الأعمال والارتقاء بها، وخصوصاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة، وتلك التي يحصل عليها أصحاب المبادرات من قبل الجهات الحكومية أو الخاصة، لافتاً إلى أن المصرف افتتح مؤخراً أيضاً "قناة الوثبة"على موقعه الإلكتروني بهدف توعية الشباب بالفرص التمويلية المتاحة، وكذلك الإجراءات المتعبة في حال حصولهم على مشروعات بالشراكة مع جهات كبرى، حيث خصصت الحكومة 10% من المناقصات التي تطرحها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبحسب بن عيسى، زاد الإقبال على برامجنا التمويلية بنسبة 25% خلال العام 2014، مقارنة بالعام السابق.
تشجيع الشباب
بدوره، يشدّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر حاتم بن حمد الطائي على دور الإعلام في نشر التوعية لدى الشباب العماني، ويقول: "منذ إصدارنا لأول صحيفة اقتصادية متخصصة في السلطنة، ونحن نحمل على عاتقنا الجانب التوعوي والتوجيهي للشباب بضرورة ريادة الأعمال ومساعدة بلدهم في نمو اقتصادي يقوم على مشروعات حقيقية، ومن أجل بلوغ هذا الهدف دشنا جائزة الرؤية الاقتصادية، والتي تتضمن في فروعها جوائز داعمة لمشروعات الشباب".
ويؤكد أنه تم استحداث "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" من خلال تبني نهج "إعلام المبادرات"، بهدف تسليط الضوء على المشروعات الناجحة وإعطائها دفعة وتعريف الشباب بقصص النجاح التي خاضها أقرانهم، وقد طاف فريق الجائزة في ولايات السلطنة واستهدف تجمعات الشباب في الجامعات لتعريفهم بريادة الأعمال، ومد يد العون لهم مالياً في بعض الأحيان.
وبحسب المعلومات الإحصائية التي خرجت عن اجتماع مجلس إدارة الصندوق في شهر آب / أغسطس الماضي تمت الموافقة على تمويل 1779 مشروعاً في كل محافظات السلطنة، وتنفيذ أكثر من 3300 زيارة متابعة ميدانية دورية لما يزيد عن 1100 مشروع، لتقديم الدعم والنصح والمساندة وتوفير 66 عقد خدمات وأعمال لـ28 مستفيداً من قروض الصندوق بمبالغ فاقت مليونين وثلاثمائة ألف ريال عماني، فيما سجلت نسبة سداد القروض 96.3% حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2015.
يقول الرئيس التنفيذي لصندوق "الرفد" طارق بن سليمان الفارسي: "حتى وقت قريب كانت الوظيفة الحكومية حلم الكثير من الشباب العماني، باعتبارها أكثر استقراراً وأقل مجازفة، لكن هذه النظرة بدأت في التغير التدريجي، مع توسيع الفرص المتاحة للقطاع الخاص في السلطنة".
ويشرح لـ "العربي الجديد" دور الصندوق في تشجيع الشباب العماني على الانطلاق في مشروعهم المستقبلي، ويقول بأنه تم إنشاء صندوق الرفد بتوجيه من السلطان قابوس بن سعيد "من أجل مساعدة الشباب حتى تنمو مشروعاتهم بشكل جيد، ومنذ ما يقارب العامين ونحن نعمل لتوفير الدعم المالي وتوجيه الشباب ودعمهم فنياً، وإعداد دورات تدريبية لهم في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساندتهم"، مشيراً إلى أن الصندوق يقدم للشباب أربع حزم تمويلية تغطي الشرائح كافة، تتمثل الأولى في برنامج "مورد"، ويقدم قرضاً بقيمة 10 آلاف ريال للمستحقين لمعاش الضمان الاجتماعي، بفترة سماح 12 شهراً وسداد على 7 سنوات، أما الحزمة الثانية فتأتي تحت عنوان "تأسيس"، وتبلغ قيمة التمويل فيها حتى 100 ألف ريال، ثم برنامجي "ريادة" و"تعزيز"، وتبلغ قيمة القروض فيها أيضاً 100 ألف ريال، ولكلّ منها شروط وضوابط تتماشى مع قدرات وطبيعة مشروع طالب القرض.
إلى ذلك، يؤكد أن فكرة صندوق "الرفد" طرحت ضمن توصيات ندوة موسعة عقدتها السلطنة قبل عامين لبحث "المشروعات الصغيرة والمتوسطة" وآليات تعزيزها، باعتبارها تمثل نحو 80% من الاقتصاد في البلدان التي تحقّق نموا مطرداً في مدخولاتها، فضلاً عما توفره من فرص عمل لأصحابها والعاملين بها، في ظل ندرة الوظائف.
تساهم المصارف بشكل أساسي في تنمية المشاريع الشبابية، وبحسب الرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبد الرزاق بن علي بن عيسى فـ "إن المسؤولية الاجتماعية تجاه قطاع الشباب بالسلطنة، والذي يتجاوز 43% من جملة السكان، شجّع المصرف لتدشين برنامج متميز لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحت مسمى"الوثبة"، يقدم الدعم المالي للشباب ويتابعهم خلال مراحل تنفيذ المشروع ويقدم لهم ما يشبه "العيادة"، عبر توفير خبراء متخصصين بالمجّان مهمتهم النهوض بالمشروعات المتعثرة وإعادتها إلى مسارها الصحيح.
ويقول بن عيسى إن المصرف استحدث أيضاً فكرة "منتدى صاحبات الأعمال" لدعم المرأة العمانية متضمناً حلقات عمل متعدّدة يتم تنظيمها في مختلف محافظات السلطنة، فضلاً عن الاستشارات المجانية التي تلعب دوراً كبيراً في دعم رائدات الأعمال، بالإضافة إلى برنامج تمويلي دون ضمانة، ساهم في نهوض كثير من مشاريع رواد الأعمال والارتقاء بها، وخصوصاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة، وتلك التي يحصل عليها أصحاب المبادرات من قبل الجهات الحكومية أو الخاصة، لافتاً إلى أن المصرف افتتح مؤخراً أيضاً "قناة الوثبة"على موقعه الإلكتروني بهدف توعية الشباب بالفرص التمويلية المتاحة، وكذلك الإجراءات المتعبة في حال حصولهم على مشروعات بالشراكة مع جهات كبرى، حيث خصصت الحكومة 10% من المناقصات التي تطرحها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبحسب بن عيسى، زاد الإقبال على برامجنا التمويلية بنسبة 25% خلال العام 2014، مقارنة بالعام السابق.
تشجيع الشباب
بدوره، يشدّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر حاتم بن حمد الطائي على دور الإعلام في نشر التوعية لدى الشباب العماني، ويقول: "منذ إصدارنا لأول صحيفة اقتصادية متخصصة في السلطنة، ونحن نحمل على عاتقنا الجانب التوعوي والتوجيهي للشباب بضرورة ريادة الأعمال ومساعدة بلدهم في نمو اقتصادي يقوم على مشروعات حقيقية، ومن أجل بلوغ هذا الهدف دشنا جائزة الرؤية الاقتصادية، والتي تتضمن في فروعها جوائز داعمة لمشروعات الشباب".
ويؤكد أنه تم استحداث "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" من خلال تبني نهج "إعلام المبادرات"، بهدف تسليط الضوء على المشروعات الناجحة وإعطائها دفعة وتعريف الشباب بقصص النجاح التي خاضها أقرانهم، وقد طاف فريق الجائزة في ولايات السلطنة واستهدف تجمعات الشباب في الجامعات لتعريفهم بريادة الأعمال، ومد يد العون لهم مالياً في بعض الأحيان.