وأضاف فالون أمام البرلمان أمس الإثنين: "يتحرك الآن فريق تدريبي يضم 20 جندياً من لواء المشاة الرابع إلى تونس للمساعدة على التصدي للعبور غير القانوني للحدود من ليبيا ودعم السلطات التونسية".
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني اليوم الثلاثاء، إن قوات ألمانية ستدرب الجيش الليبي في الأراضي التونسية، لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتنامي في ليبيا المجاورة.
وتأتي الخطوة بعد تنامي المخاوف الغربية، من سعي تنظيم "الدولة الإسلامية" لاستخدام ليبيا كقاعدة لتخطيط هجمات وتنفيذها.
وتابع فالون أمام البرلمان، "أنا قلق للغاية من انتشار (داعش) على الساحل الليبي ولهذا نساعد بشكل عاجل على تشكيل حكومة ليبية جديدة".
اقرأ أيضاً: محطات مفصلية في ليبيا محورها طرابلس تمهيداً للمرحلة الأمنية
وأوضح فالون أن بريطانيا لا تعتزم حالياً نشر قوات برية في ليبيا للقيام بدور قتالي.
وكشف وزير الدفاع البريطاني، أنه "قبل القيام بأي عمل عسكري في ليبيا سنسعى للحصول على دعوة من الحكومة الليبية الجديدة".
ويقول مسؤولون غربيون، إنهم يبحثون شن ضربات جوية وعمليات للقوات الخاصة في ليبيا ضد التنظيم، الذي يسعى إلى بسط سيطرته على مناطق جديدة في ليبيا، كذا القيام بعمليات خارج حدودها.
جدير بالذكر، أن 30 بريطانياً قُتلوا في يونيو/حزيران الماضي، أثناء قضاء عطلتهم في تونس، عندما هاجم مسلح شاطئاً وفندقاً على الساحل التونسي المطل على البحر المتوسط.
من جهته، قال وزير الدفاع التونسي، في مقابلة بثتها وكالة الأنباء الرسمية، "سنشارك في تكوين نواة للأمن والجيش الليبيين في تونس وهذا من واجبنا وسنساعد ليبيا على إنجاز ذلك".
وكشف الوزير أن مناقشات بين تونس وألمانيا، بشأن تدريب قوات ألمانية لقوات الجيش والأمن الليبية في تونس، بدأت، وتابع "نحن موافقون على مبدأ المشروع".
ولم يُعط الحرشاني أي تفاصيل عن التدريبات أو تاريخها، موضحاً أن المناقشات بشأن المشروع الألماني-التونسي-الليبي مستمرة.
للإشارة، زار وفد ألماني تونس، الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات بشأن هذا الموضوع، وتدريب ألمانيا للجيش التونسي أيضاً، والمساعدة على ضبط الحدود مع ليبيا لمنع تسلل مقاتلي "الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: تونس تدق ناقوس الخطر: الأزمة الليبية إلى مرحلة جديدة