وكانت السلطات الأمنية السودانية قد صادرت، اليوم، أربع صحف يومية بسبب نشرها لأخبار ومواد خاصة بالعصيان المدني الذي دعا إليه ناشطون.
وكان ناشطون قد عمّموا رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، من "فيسبوك" و"واتساب" و"تويتر"، تدعو السودانيين لتنفيذ عصيان مدني، لمدة ثلاثة أيام، احتجاجاً على موجة الغلاء التي اجتاحت البلاد بسبب حزمة القرارات الحكومية الأخيرة، والتي رفعت من خلالها الدعم عن الدواء وزادت أسعار المحروقات.
وتفاعل السودانيون بشكل كبير مع الدعوة إلى العصيان المدني، خصوصاً الشباب، وحقق اليوم الأول نجاحاً.
وقالت الشبكة، وهي جهاز موازٍ لاتحاد الصحافيين السودانيين، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن "الدعوة للإضراب جاءت استناداً لمواجهات القاعدة الصحافية وإرث الشبكة في الدفاع عن المهنة وشرف الكلمة".
وأكدت الشبكة أن الخطوة ستتم احتجاجاً على إقدام الأمن على مصادرة أربع صحف سياسية يومية بعد طباعتها "بسبب انحيازها للمهنية ونقلها لحقيقة ما جرى في الشارع السوداني" خلال انطلاقة العصيان المدني الأحد.
وأهابت الشبكة بالصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان للتوحد من أجل حماية حرية التعبير. ودانت الاستمرار في مصادرة الصحف وملاحقة الصحافيين من قبل الأمن، فضلاً عن تدخل الأخير وبسط نفوذه داخل المؤسسة الصحافية.