يواجه مصرف HSBC البريطاني تحقيقات جديدة من جانب السلطات الأميركية والمشرّعين البريطانيين، بعدما أقر بأوجه قصور في وحدته المصرفية السويسرية، ربما سمحت لبعض العملاء بالتهرب من الضرائب.
وكثف مدّعون أميركيون الجهود لتحديد ما إذا كان ثاني أكبر مصرف في العالم، ساعد أميركيين على التهرب من الضرائب، إثر تقارير إعلامية ذكرت أن المصرف ساعد عملاء أثرياء على إخفاء أصول بملايين الدولارات.
وتحقق السلطات في أميركا فيما إذا كان المصرف قد تلاعب بأسعار العملة، وقال مسؤول عن تطبيق القانون اليوم، إن التحقيقات قد تدفع وزارة العدل إلى إعادة النظر في اتفاق تأجيل مقاضاة أبرم مع المصرف في عام 2012.
ونزل سهم المصرف 2%، اليوم الثلاثاء، وهو أضعف من أداء مؤشر المصارف الأوروبية، وكان قد نزل 1.6% أمس، عقب تقارير إعلامية عن أنشطة الوحدة السويسرية، استنادا إلى بيانات خاصة بعملاء في عامي 2006 و2007.
وكشفت وثائق نقلتها كل من قناة "بي بي سي" البريطانية وصحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الإثنين، نقلا عن الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، عن أن المصرف العملاق، ومقره لندن، قام بمساعدة عملاء أثرياء على التهرب الضريبي.
وأصدر الاتحاد هذه الوثائق بعد تحقيق شمل 47 دولة، وشارك فيه 157 صحافياً، وخلصت الوثائق إلى أن المصرف البريطاني، ساعد عملاءه الأغنياء على التهرب من الضرائب، عبر أكثر من 30 ألف حساب مصرفي موزعة على 10 دول، من أهمها فرنسا وبريطانيا والبرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والأرجنتين وبلجيكا.