غادرت، بعد منتصف ليلة الإثنين- الثلاثاء، حافلات، تقل ما يزيد عن 6 آلاف من المدنيين والمقاتلين المهجَّرين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية بريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، شمالي سورية.
وقال مصدر من "منسقي الاستجابة في الشمال السوري" لـ"العربي الجديد"، إنّ "عدد الحافلات التي غادرت الغوطة الشرقية إلى إدلب 105، ترافقها ست من سيارات الإسعاف، وتقلّ 6768 شخصاً".
وأوضح أنّ الوضع الإنساني للمدنيين في الحافلات "صعب للغاية"، مشيراً إلى أنّ بعض الحافلات تنتظر الانطلاق منذ 18 ساعة، بينما هناك بعض المرضى الذين ليس بإمكانهم الانتظار.
وضمّت الدفعة الثالثة، مدنيين وعسكريين من مدن وبلدات القطاع الأوسط في الغوطة: عربين وزملكا وحزة وبلدة عين ترما وحي جوبر، شرق العاصمة دمشق.
ووصلت 77 حافلة ضمن الدفعة الثانية من المهجرين، فجر الإثنين، تقل 5247 شخصاً من نفس المنطقة بينهم مقاتلون، إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.
وقبل ذلك، وصلت الدفعة الأولى من المهجرين، فجر الأحد الماضي، وضمّت 17 حافلة، تقل 981 شخصاً من نفس المنطقة بينهم مقاتلون إلى قلعة المضيق شمال غربي مدينة حماة.
يأتي ذلك في إطار اتفاق بين قوات النظام السوري و"فيلق الرحمن" التابع لـ"الجيش السوري الحر" توصلا إليه، يوم الجمعة الفائت، بعد حملة عسكرية عنيفة شنتها الأولى على المنطقة، استمرت شهرين.
وتقع محافظة إدلب شمالي سورية، ضمن مناطق "خفض التصعيد"، التي نص عليها الاتفاق بين الدول الضامنة (تركيا، روسيا، وإيران) في محادثات أستانة، إلا أنّها تشهد قصفاً متكرراً من الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا.