استهدف النظام السوري، بالغازات السامة، مساء اليوم الخميس، مواقع المعارضة المسلحة في مدينة داريا غربيّ دمشق، في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا القصف الجويّ لمدينة البوكمال في ريف دير الزور، إلى 20 قتيلاً وأكثر من مئة جريح.
وأكّد الناشط الإعلاميّ مهند أبو الزين لـ "العربي الجديد" أنّ "قوات النظام، قصفت بقنابل تحوي غازات سامة ذات رائحة غريبة، أحد مواقع المعارضة في الجبهتين الشرقية والغربية الشمالية لمدينة داريا في ريف دمشق الغربيّ".
وبحسب أبو الزين، فإنّ "القنابل المستخدمة، تشبه القنابل التي تحمل غازات مسيّلة للدموع، إلّا أنّها لم توقع أي إصابات في صفوف المعارضة، كون هذه الأخيرة، اتخذت الاحتياطات اللازمة سابقاً، على خلفية تكرار النظام لهذه الاستهدافات".
اقرأ أيضا: سورية: المعارضة تتصدى للنظام بداريا وتتوحّد بالقلمون
واستطاعت المعارضة، وفق المصدر، "صدّ أربع محاولات اقتحام وتسلل للنظام، اثنتان بينها من الجبهة الغربية، ومحاولة من الجبهة الشرقية، وأخرى من الجبهة الشمالية الغربية، والتي شهدت أعنف المعارك بين الطرفين، إثر محاولة النظام اقتحام المنطقة، وسط قصف عنيف جداً بالصواريخ والمدفعية والإسطوانات المتفجرة، وبتغطية نارية كبيرة من الرشاشات الثقيلة".
في المقابل، ألقى طيران النظام المروحيّ، أكثر من 24 برميلاً متفجراً على المدينة، تزامناً مع قصف بنحو عشرين صاروخ أرض- أرض، وأكثر من 40 اسطوانة متفجرة وقذيفة تقليدية من دبابات ومدفعية.
من جانب آخر، أوضح الناشط الإعلاميّ عامر هويدي لـ "العربي الجديد" أنّ "طائرات حربيّة، استهدفت اليوم، حيّ طويبة قرب حديقة الشهداء وجامع عمر بن الخطاب ومدرسة تشرين وسط مدينة البوكمال شرقيّ دير الزور، ما أوقع 20 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع، نظراً لوجود جثث متفحمة وأشلاء".
ونقل هويدي عن شهود عيان في البوكمال أنّ "عدد كبير من عناصر تنظيم الدولة، قتلوا داخل مدرسة تشرين، التي تعدّ مقراً رئيسياً له، إذ يحوي قبو البناء مستودع ذخيرة ضخم، وهو ما دفع الأخير لإغلاق محلات الانترنت ومصادرة النواشر، وفرض حظر للتجول، بهدف منع تسريب أي معلومات عن قتلاه".
وأُسعف الجرحى، وفق الناشط الإعلاميّ، إلى مستشفيات الميادين والعشارة في ظل توقف معظم المشافي في البوكمال عن العمل، وتوجيه الجوامع نداءات للتبرع بالدم.