أكدت عائلة دوابشة الفلسطينية، اليوم الخميس، أنها لم تفاجَأ مما تم الحديث عنه في الإعلام الإسرائيلي حول التمهيد لتجنيد المستوطن المتهم بإحراق عائلة ابنها سعد، قبل أكثر من أربعة أعوام، في منزلها في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والتي راح ضحيتها سعد وزوجته رهام وطفله الرضيع علي، بينما أصيب ابنهم الطفل الوحيد أحمد بحروق مختلفة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت، الخميس، عن أن إرهابياً يهودياً شارك في عملية قتل أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما يتواجد حالياً في مؤسسة عسكرية إسرائيلية تمهيداً لتجنيده للجيش الإسرائيلي، بادعاء أنه عندما وقعت العملية الإرهابية كان في سن 16 عاماً، وذلك في إطار ما أسمته "احتضان دولة إسرائيل للإرهابيين الذين يقتلون فلسطينيين بدم بارد، مثلما حدث في قضية الجندي القاتل، إليئور أزاريا".
وقال المتحدث باسم العائلة، نصر دوابشة، لـ"العربي الجديد": "إن ما يتم الحديث عنه ليس مفاجئاً للعائلة، فمن هم بالمؤسسة العسكرية ليسوا بأفضل من المستوطن المتهم بحرق عائلة سعد دوابشة، لأنهم وجهان لعملة واحدة".
وتابع: "يحاول الاحتلال الضغط على المحكمة المركزية الإسرائيلية من أجل ما أسموه دمج المستوطن بالمجتمع، رغم أن لديه حكما قضائيا، وما زالت القيود القضائية لديه، لكن لا توجد إدانة نهائية لديه لكنه متهم، ولكن في حال أي تطور سندرس من خلال محامي العائلة التقدم بدعوى للمحكمة والطعن في ما يجرى، ولكن نحن ننتظر ما سيجري".
وفي حال إلحاق المستوطن بالتجنيد، قال دوابشة: "إذا حدث ذلك، فإننا لن نسكت وسنتقدم بطعن إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية التي يحاكم بها ذلك المستوطن، وسندرس الأمر على المستوى السياسي من خلال وزارة الخارجية الفلسطينية، وسنرفع قضايا طعن في محاولة إلحاقه بجيش الاحتلال، لأنه يشكل خطراً على الشعب الفلسطيني، كونه متهماً في عدة جرائم، منها إحراق كنيسة في عكا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وإحراق أراض ومخازن بالضفة الغربية، وعدة اعتداءات أخرى".