دوري الأمم الأوروبية: تعادل "أبيض" بين إيطاليا وبولندا

انتهت مواجهة المنتخبين الإيطالي والبولندي بالتعادل (1 – 1) في بداية مشوارهما ضمن منافسات المجموعة الثالثة في بطولة دوري الأمم الأوروبية، في لقاء قدم فيه منتخب "الأزوري" شوطاً ثانياً هجومياً استعاد من خلاله بعض المعنويات المفقودة.

دخل المنتخبان الإيطالي والبولندي المباراة بقوة وندية كبيرة، ربما بسبب أهمية المباراة الأولى في البطولة الأوروبية الجديدة، بالإضافة إلأى أهميتها الكبيرة بالنسبة لمنتخب "الأزوري" الذي يبحث عن النور والانتفاضة الكبيرة بعد خيبة الأمل الكبيرة بعدم التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018.

لم يظهر تفوق منتخب على آخر في بداية المباراة، فالمنتخب الإيطالي استحوذ على الكرة من دون فعالية في خط الهجوم، في وقت حصلت بولندا على فرصتين خطيرتين كادت تهز الشباك عبرهما، لكنها لم تنجح في السيطرة على الكرة وحُرمت منها في معظم فترات الشوط الأول.

وبدا واضحاً اعتماد المنتخب البولندي على الهجمات المرتدة، إذ كان يتمركز في الخلف "دفاع المنطقة" ويمنع الخصم من التحرك بالكرة بطريقة سهلة، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب، وهو الأمر الذي حرم إيطاليا من صناعة الخطورة الكبيرة، باستثناء فرصتين لم تتسما بالخطورة المطلوبة. وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة خطفت بولندا الهدف الأول إثر كرة عرضية من ليفاندوفيسكي تابعها زيلينسكي على "الطائر" في الشباك مباشرةً.

في الشوط الثاني دخلت إيطاليا بأداء أقوى وأفضل من أول 45 دقيقة. ضغطت وهاجمت عبر الأطراف من أجل فك شيفرة دفاع المنتخب البولندي وصنعت أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، لكن دفاع الخصم وحارسه تكفلّا بحرمان منتخب "الأزوري" من هز الشباك لأول مرة في بطولة دوري الأندية الأوروبية. في المقابل بدا التعب واضحاً على لاعبي المنتخب البولندي الذين فشلوا في مجاراة قوة هجوم إيطاليا في الشوط الثاني.

وبعد ضغط كبير من المنتخب الإيطالي، نجح الأخير في تسجيل هدف التعادل عن طريق جورجينيو من ركلة جزاء نالها اللاعب تشييزا بنجاح بعد دقائق من دخوله بديلاً. ولم يتوقف "الأزوري" بعد الهدف عن الضغط وتابع هجومه من أجل تسجيل الهدف الثاني وخطف ثلاث نقاط ثمينة من دون أن ينجح في تحقيق ذلك بسبب التسرع أمام المرمى وتمركز مدافعي بولندا بشكل جيد، لتنتهي المواجهة الأوروبية بالتعادل (1 – 1) وينال كل منتخب نقطة في بداية مشوارهما في منافسات المجموعة الثالثة.